المتجول داخل سوق (النسوان) بالدويم والذى يقع بجوارمكاتب سوداتل يتذكرت حديث المصطفى صلى اللله عليه وسلم والذى يقول فيه (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقركبيرنا) ،وذلك بسبب المناظرالتى تدخل الحزن فى نفس اى إنسان مؤمن بالله يعرف قيمة توقيركبارالسن والإحسان إليهم، خاصة من إضطرتهم ظروف الحياة القاسية للخروج طلبا للرزق وفى سن متقدمة يكون الإنسان أحوج مايكون بمن يرعاه ويحنو عليه خاصة إذا كانت إمرأة. ففى سوق النسوان بالدويم تجد البائعات يجلسن فى ركن ضيق،وتحت ظل شجرة لايكادظلها يكفى لربع المساحة التى يعرضن فيها بضاعتهن المزجاة، حيث يجلس معظمهن فى العراءويتعرضن لهجيرالشمس والتى لايحتملها الشباب ناهيك عن نساء بلغن من العمرعتيا، إضافة إلى الأمطاروالغبار وغيرها من عوامل المناخ القاسية . الحاجة فاطمة قالت إنها ظلت تبيع بهذا السوق منذأن كان بجوارمركزالشرطة ،ومنذ تلك الفترة وحتى الآن لم يهتم المسؤولون المتعاقبون ولو حتى بتخصيص مكان ثابت ، وقالت إنهن طالبن الكثيرمن المسؤولين بتخصيص مكان ثابت للسوق وعمل مظلة أو(جملون) يحميهن من حرارة الشمس والأمطاروالأتربة،إلاأن طلباتهن لم تجدأذناً صاغية ،وأضافت بأنهن ظللن يتعرضن للترحيل من مكان إلى آخرمما جعلهن فى حالة قلق دائم مشيرة إلى أن المكان الحالى ليس هناك أى ضمانات لإستمرارهن فيه بإعتباره مؤقتا كما أنه ضيق ويقع بجوارأحدالخيران الكبيرة والذى يصرف مياه الأمطارويسبب لهن الكثيرمن الأذى بسبب بقاءالمياه فيه لفترة طويلة . ولكن من المؤسف أن المسؤولين بالمحلية يمرون بصورة يومية بجوارسوق النسوان ويشاهدون معاناة هؤلاءالنسوة المغلوبات على أمرهن دون أن يحرك فيهم ساكنا او اى نوع من الإحساس أو الشعوربالذنب والتقصيرتجاه من هن فى مقام أمهاتهم وخالاتهم ،وهذا مما يزيد من الحيرة ويجعلنا نتساءل ،هل يرضى أى منهم هذا الذل والهوان والعذاب لأمه أو خالته؟ وهل اصبح مسؤول هذا الزمان مجرداً من النخوة أو إلانسانية رغم أن حالة هؤلاءالنسوة وكما يقول المثل (تصعب على الكافر)، وليت الأمرإنتهى عندهذا الحد ،فهناك رسوم مفروضة من المحلية تحصل بصورة شهرية. وتتساءل الحاجة فاطمة هل محلية الدويم ليس لديها الإمكانيات التى تمكنها من تخصيص مكان ثابت لسوق النسوان وتشييده بصورة تخفف عليهن معاناتهن . ام ان المسؤولية فى الإهتمام بشأن هذا السوق تقع فقط على عاتق المحلية وحدها؟ فلابد من تحرك جهات أخرى ذات صلة بالأمروفى مقدمتها الغرفة التجارية ، مطالبه الحاجه فاطمة الجهات مثل معتمد محلية الدويم والخيرين من أهل المدينة ان ينظروا اليهم بعين الاهتمام ،فمن لم يلن قلبه لإمرأة طاعنة فى السن لن ننتظرمنه أى خير،ومن لم يهتم لصغائرالأمورلن ينجزكبرياتها، إدركوهن قبل فوات الأوان فما يحدث فى حقهن عاروأى عار.