* ليت الدكتور نافع يقعد معنا في (صقيعة الله) تلك التي قال إن المعارضين (قاعدين فيها) لنناقشه في ما صرّح به بالأمس .. * أول تبادي يا دكتور نافع ما الذي أجبر المعارضين على (القعود)هذا الذي تعايرهم به في (النقعة) ؟!.. * أليست تلك كانت أمانيكم منذ لحظة استيلائكم على السلطة حتى (يغور)المعارضون هؤلاء (في ستين داهية) ؟!.. * ألم (تبشتنوهم)بخيلكم ورجلكم وتشاركوهم في الأموال والأولاد لكيلا تقوم لهم قائمة حدث مثلها في عهدي عبود ونميري ؟!.. * فلقد شاركتموهم في أموالهم عبرمصادرة دورهم وممتلكاتهم وأراضيهم .. * وشاركتموهم في أولادهم عبر (وعِدْهُم) ؛ تقسيماً وتمزيقاً وتفتيتاً لكياناتهم ليكتشف الموعودون هؤلاء أنهم ما وُعِدوا اِلا (غرورا) .. * أما بخصوص (البشتنة) هذه فإن لها طرفة من منطقتنا تصلح (عجمتها!!)أن تكون خير ختام لجلستنا المرجوة مع الدكتور نافع في (الصقيعة) .. * فأحد بلدياتنا خاض ابنه حرباً (صبيانية)مع آخر كان من نتائجها أن وصف الجيران الأول بأنه (إتبشتن) .. * فشقّ على بلدياتنا أن (يتبشتن) ابنه وهو الذي أي الوالد ما كان أحد يجاريه في حروب الشوارع أيام الصبا .. * فتدخل الأجاويد لفض النزاع وإسكات غضب الوالد مقترحين عليه أن (يبشتن) ابنه شقيق الآخر الأكبر بما أن الآخر هذا ولىّ مدبراً ولم يعِّقب و(مرقها) حسب البعض في شبتوت حيث أخواله .. * فلما نظر الوالد إلى الشقيق الأكبر هذا ورأى ما أُوتي من (بسطة!!) في الجسم اعترض بحجة أن ابنه (الممحوق) لا يمكن أن (يبشتن) شخصاً ذا (فِقَرَة) .. * ثم صاح ب (عُجمةٍ) واضعاً بها حداً للنقاش : (لا ، إلاّ يبشتن هي) .. * أي أن يتم جلب ذاك الهارب حتى يقتص منه ابنه .. * والآن السيد نافع لا يكتفي بمعايرة المعارضة على القعود في (النقعة) أو (الصقيعة) وإنما يهددها بعدم وضع يدها في يد من سماهم (الأعداء) و إلاّ اُلصقت بهم تهمة (الخيانة العظمى!!) .. * والأعداء حسب اشارة نافع هم الذين يسعون إلى انفصال السودان من الغربيين .. * أي ؛ الأمريكان وتوابعهم .. * فأمريكا بالذات لا تكاد تخفي حرصها على (إنقاذ!!) الخيار الذي يرتضيه أبناء الجنوب .. * والسؤال الذي يمكن أن نوجهه هنا إلى نافع كذلك ونحن جلوس في الصقيعة هو كيف يتأتى لمعارضة (قاعدة في النقعة) أن تقوم ب (فعل!!) يضعها في خانة الخيانة العظمى ؟!.. * (منين) هي (ياعيني عليها) ، و(منين) هي (تضع يدها في يد العدو) حسب عبارة نافع التحذيرية ؟!.. * من الواضح أن السيد نافع (ممغوص)من أمريكا (شديد) ، ولكن بما أن المعارضة هي التي في (متناول اليد!!) فإنه يسعى ربما إلى (فشِّ مغصته) فيها باعتبارها (الحيطة القصيرة) .. * ومن قبل هدد مسؤول إنقاذي رفيع المعارضين والصحفيين من الاشارة إلى (المحكمة الجنائية) بما لا يتسق مع توجيهات المؤتمر الوطني، وإلاّ فإن (رؤوساً) تكون قد (أينعت )وحان (قطافها) .. * ويحق للمعارضة هنا أن تستعير لسان بلدياتنا الأعجمي وتطالب السيد نافع بأن (يبشتن) الجهة التي يظن أنها تسعى ل (بشتنة) الحكومة .. * من حقهم أن يقولوا له : (بشتن هي ) .. * ولو كانت (هي) هذه ذات (فِقَرَة!!!) .
