خيانة الوطن وذلك بأن يكون مطية لأعداء الله في تنفيذ مخططاتهم وما فيها من دمار للبلاد والعباد، أو دليلا لهم على عوراتها، والعرب قبل الإسلام كانت ترى في خيانة الوطن جرما يستحق صاحبه فيه الرجم وقد جاء في سيرة ابن هشام رحمه الله أن أبرهة بنى كنيسة وأراد أن يصرف العرب إليها فذهب إليها رجل من العرب وأحدث أي تغوط وبال فعزم أبرهة على هدم الكعبة وسير لذلك جيشا وخرج معه بالفيل حتى وصل الطائف فخرج إليه مسعود بن متعب فقال له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ونحن نبعث معك من يدلك فبعثوا معه أبا رغال يدله على الطريق إلى مكة وفي الطريق مات أبو رغال فرجمت العرب قبره. فهو قبره الذي يرجم الناس بالمغمس. تواترت الإنباء خبر التصريحات التحى أدلا بها الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر وتمنّي من خلالها أن تنهار المفاوضات في أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان وألاّ تحقق شيئاً. إلى ماذا يهدف كمال عمر عندما يمنى نفسه بفشل المفاوضات بين الخرطوم وجوبا، وحتمية فرض عقوبات مجلس الأمن على السودان ويقول أن الدبلوماسية السودانية غير واعية للتحديات ولديها إشكاليات, إننا نعيش عزلة في المحيط الأفريقي والمحيط العربي والمحيط الدولي على حد قوله . الى متى يفرق هذا الرجل بين الوطن والحكومة السودانية ومتى يفهم أن (المعارضة) الوطنية المسئولة في أي بلد لا يمكنها إطلاقاً - أن تتمنى - مجرد تمني - معاقبة دولتها أرضها وشعبها اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً، ومن المتضرر الأول من هذه العقوبات غير المواطن السوداني البسيط قبل حكومته. وكمال عمر القيادي المعروف بالمؤتمر الشعبي المنشق من المؤتمر الوطني في المفاصلة السياسية بين القصر والمنشية، وكمال فضل المنشية على القصر ظاناً أن الترابي سيظل حلم الأمة السودانية والشعبي لا يبحث عن إسقاط النظام من أجل الوطن والمواطنين والتنمية والاستقرار، إنما من أجل كراسي الحكم التي فقدوها بين عشية وضحاها وظلوا يؤلبون أعداء البلاد الداخلية والخارجية من أجل إسقاط النظام بغض النظر عن ما يحدث بعد ذلك هم فقط يريدون للسودان ان يصبح مباحاً للأمريكان مثل (العراق وباكستان وأفغانستان). و كمال هذا أكد أن لا تصالح مع الوطني ,وجاء في تصريحات سابقه له وعلى حد قوله (ممكن أبقى ملحد أو يهودي لكن ما أبقى مؤتمر وطني ونحن وغيرنا نتساءل لماذا إسقاط نظام حقق تنمية ومنع الفوضى وجعل السودان دولة تقاوم الصلف الغربي وتعتمد على ذاتها في تنميتها وخدمات مواطنيها، والخيانة تعني عدم الولاء للدولة والعمل ضد مصالحها. وقد توجه للمعارضين للحاكم أو لأعماله، وتقوم أركانها عند الاتصال بدولة أجنبية بهدف المس من الاستقرار في البلاد. وهي جريمة يحاكم عليها، وتكون العقوبة شديدة قد تصل حتى الإعدام، وفي القانون الأمريكي تتم الإدانة بالخيانة العظمى إذا انضم شخص إلى عدو الولاياتالمتحدةالأمريكية وثبوت ذلك من خلال الاعتراف في محكمة علنية أو شهادة شاهدين من نفس الفعل العلني.هذه ليست خيانة زوجية أو خيانة أمانة بل هي خيانة وطن يا من تدعون الوطنية. يحتاج كمال عمر هذا إلى المزيد من (الجلسات الإيمانية) لمراجعة مواقفه ، حتى في حق البلد ليس هناك من (وطني) أصيل يتمنى أن يصدر مجلس الأمن عقوبات على السودان ، رغم أننا ندعو باستمرار إلى عدم الاهتمام بتهديدات مجلس الأمن و(تخويف) الشعب السوداني بالعقوبات.