يعلم جميع الرياضيين أن العمل الاداري فى الاندية منهك ومن يتصدى لقيادة نادى معين حتى ولو كان من الاندية الصغرى لا بد له أن يعى أن هذا الامر سيأخذ من وقته وجهده وماله الكثير، ومن الممكن جدا أن ينسحب عدد مقدر من اعضاء مجلس ادارة النادي المعين بسبب التكاليف الباهظة لادارة النشاط الرياضي خصوصا وان العمل الرياضي فى الاندية طوعي . نادي الهلال أكبر الاندية السودانية بجماهيره العريضة وموارده الاحسن نسبيا والمتمثلة فى دخول مباريات واعلانات وبث تلفزيونى وايجار عقارات واشتراكات عضوية لا يستطيع تغطية المنصرفات من ايراداته فالصرف على فريق كرة القدم كبير جدا معسكرات خارجية وداخلية وتذاكر سفر ومرتبات لاعبين محترفين ومدربين وموظفين وعمال وحوافز ومبالغ للتسجيلات كل ذلك لا تستطيع ايرادات النادي تغطيته، لذلك وعلى مر تاريخ النادى يكون هناك عجز فى الميزانية ولكن رجال الهلال المنتشرين فى كل اصقاع السودان والمغتربين بالخارج والعاملين فى الدولة والمؤسسات والشركات الخاصة وحتى الفنادق نجدهم يتصدون ويحلون كل مشاكل النادي المالية . يتحدث الشارع الهلالي عن أن مطالبة بعض الدائنين للهلال بمستحقاتهم فى هذا التوقيت بالذات بسبب أن البعض يسعون لزعزعة استقرار النادي . بعض الرياضيين المتابعين أشاروا الى أن هناك من يستهدف رئيس الهلال ويحاول ابعاده عن رئاسة النادي الكبير لا سيما وان الفترة المقبلة يحتاجها البعض لتمرير اجندة سياسية عن طريق النادي الكبير ورئيسه الحالي يقف حجر عثرة فى سبيل تحقيق تلك الاهداف السياسية . دائرة الكرة والمسؤولين عن معسكرات الفريق يحتاجون الى مراجعة من قبل مجلس الادارة ولا بد ان يكون هناك ضبط فى المواعيد اذ لا يعقل أن يتأخر فريق كبير مثل الهلال عن الوصول الى استاده بسبب عدم كفاءة وسيلة الترحيل الى الاستاد او عدم خروج اللاعبين من الفندق قبل وقت مريح للوصول الى الاستاد واجراء تمارين الاحماء اللازمة قبل المباراة ، أقول ذلك واتوقع أن يراجع ويعالج امين عام النادى المكلف الفريق شرطة محمد احمد بحر ذلك القصور من اولئك النفر فى دائرة الكرة حتى تعود الامور الى نصابها الصحيح . ثورة الملاعب الخضراء التى لعب فيها الوزير هاشم هارون وابوهريرة حسين رئيس هيئة البراعم والناشئين دورا كبيرا حيث تم انجاز ملاعب كثيرة منجلة ومسورة ستسهم بإذن الله فى تطور ونهضة كرة القدم ، بقدر النجاح الذى اصابه الرجلان الا أن هناك سلبيات صاحبت العمل وهى متمثلة فى العدد الكبير من اصحاب المصالح الشخصية الذين يلتفون ويضيقون الخناق على هيئة الناشئين ومجلس الشباب والرياضة ، يأخذون ولا يقدمون وأخشى ان يستنزفوا الموارد لذلك ارجو ابعادهم اليوم قبل الغد والاستعانة بالقوى الامين المؤمن بالفكرة حتى تنجز كل المشاريع بنية خالصة لتعم بركتها خيرا ونماء فى ملاعبنا الرياضية .