في جمعة مباركة من شهر ذي القعدة من عام 1376 من الهجرة النبوية المباركة الموافق العام 1957 اطل علي دار الشيخ الخضر الناسخ العركي الكمبويابي مولود مبارك أسماه (محمد الأمين ) تيمناً بعمه سيد شهداء العركيين في المهدية الشهيد محمد بن الفقيه الأمين الفقيه احمد الناسخ والد ووالدة ابناء ( القيد ) العمدة محمد بابكر ودفع الله بابكر وهم من الاعلام في مناطق الجزيرة والنيل الابيض والعركيين . ووجدت بخط والده الشيخ الخضر ..ميلاد إبننا محمد الامين فجر الجمعة 13 ذي القعدة 1376 الموافق 12/6/1957 وعرف فيما بعد بالأمين الخضر محمد زين ذلك الشقيق العزيز الذي انتقل الى جوار ربه ليلة الجمعة 5 ذي الحجة 1431هجرية الموافق 12 نوفمبر 2010 فسبحان الله الذي جعل مولده في يوم الجمعة ووفاته في يوم الجمعة افضل ايام الله ولقد كان الفقيد إستثنائياً في كل شئ استثنائياً في اخلاقه وتعامله ومعاملته وعصاميته عاش حياته القصيرة بعداد السنين ، الطويلة بعداد المشاعر حتى قتلته المشاعر ذلك المرهف الحساس ،كان فهمه للحياة انها بسمة لا تستحق هذا العناء ، عاشها بسمة حتى فارقها وهو في غربة نسبية لم تندبه نساء الحي حتيى اصبح الهمس جهراً ان ( الأمين لا بواكي له ) . أتانا نعيه وأصابنا الدوار وهو احساس ينتاب المرء عندما يفقد شقيقه كما قال عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه عندما فقد شقيقه مصعب ..ونحن آل البيت لو أحبنا جبلٌ لتهافت كما قال الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه عندما أتاه نعي قائده ابن الأشتر ، ونحن نكتب هذا المداد الحزين ونحن نسترجع سيرة الراحل العزيز الذي عاش بين الناس بالصلات الطيبة ، عاش في حنية وبراءة كأنه طفل الريدة ، نعم تربع على عرش الطيبة متوجاً بالسماحة والخلق الحسن واخيراً ارتاح ذلك الجسد الذي لم يذق طعم الراحة لانه لم يعش لنفسه بل عاش للناس حاملاً هموم اهله وعشيرته وبلاده ، لقد كان الامين بسمة والآن صار جرحاً وعزاؤنا انه ضيف على الكريم وضيف الكريم لا يضام فلتنم نومة الاحباب عند حبيبهم وهم القوم الذين لا يوقظهم الا أحب الناس اليهم . احمد الخضر الناسخ من المحرر : رحم الله محمد الامين الخضر الناسخ وجعل البركة في ذريته واهله فالموت مصير الاولين والآخرين والحمد لله انه يأخذ احبابنا على حسن الخاتمة مما يوفر علينا الحزن جله فلا نقول الا ما يرضي الله ، والعزاء موصول الى جميع سكان حلة عمر خصوصاً الاخ والزميل الكاتب احمد الخضر وللشيخ عبدالباقي ولاسرة الفقيد الصغيرة تغمده الله بواسع رحمته انه غفور رحيم