حّمل المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية، مسؤولية ما يترتب على ما وصفه بدعمها المستمر للحركات المسلحة بدارفور، في وقت اتجهت فيه الحركة الشعبية لقيادة عمليات تجنيد قسري لأبناء دارفور الموجودين بالجنوب لصالح حركة العدل والمساواة. وأعتبر عضو المكتب القيادي والسياسي للمؤتمر الوطني، الدكتور محمد مندور المهدي، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، استقبال الحركة الشعبية لقيادات تمرد دارفور بجوبا بأنه (إعلان حرب) من جانب الحركة، مطالباً الحركة الشعبية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تستوجب إخراج الحركات المسلحة الدارفورية من الجنوب فوراً وإيقاف كافة مظاهر الدعم اللوجستي والسياسي الذي تقدمه لهم. وأضاف قائلاً:(إذا لم تستجب الحركة لهذه المطالب عليها تحمل مسؤولية ما يترتب على ذلك). وأكد مندور وصول (57) جريحا من منسوبي العدل والمساواة للجنوب بجانب (24) من المرافقين لهم، مشيراً إلى ظهور كثيف للسيارات المسلحة للعدل والمساواة في منطقة بحرالغزال وأسواق مدينة أويل وما حولها وقال: (آخر ماقامت به الحركة هو إجبارها أبناء دارفور الموجودين بالجنوب على التجنيد والانخراط في صفوف العدل والمساواة، وإقامة تدريب لهم داخل الجنوب). وكشف المهدي عن تسلم القائد العام لقوات العدل والمساواة، سليمان صندل بمرافقة القائد حقار الصافي، اخيرا أسلحة وذخائر بمنطقة جبال خنافس من الجيش الشعبي الذي التزم بعقد دورات تدريبية متقدمة لقوات العدل والمساواة تحت إشراف ضباطه.