٭ أحسن الشقيق عصام ابو حسبو وفصل البيان في شأن وحدة حزب الحركة الوطنية- الصحافة الغراء 31/11/0102م- وكان خاتمة سفره الطيب أن ثمة بيان مشترك صدر عن قيادات وممهور بتوقيعات كل الاحزاب الاتحادية وقد سماها وبدأ بالاصل الذي يقوده الميرغني وجعل له ممثلاً هو (الخليفة) ميرغني بركات ولم نجده في سائر وسائل الاعلام وما اشار اليه عصام إلا أننا علمنا بأن جميع الفصائل الاتحادية قد وقعت إلا الخليفة بركات فلماذا يا خليفة؟!! لقد كان الشقيق عصام متفائلاً في طرحه الى ان وصل به القول بأن هذه الخطوة غير (مسبوقة) في طريق العمل المشترك بين الفصائل الاتحادية. وهنا ارجو الا اختلف مع عصام إذ ان مجهودات عظيمة قد سبقت الشقيق عصام في مضمار الوحدة مع السيد الميرغني بغية توحيد الحزب لذلك يكون من المهم ان نثبت فيما نقول ليس لأن غمطاً لحق حقوق من سبقوا عصام بل لأن المسؤولية في شأن فركشة الحزب ينبغي ان تتأطر بشكل نافي لكل جهالة حتى يعلم التاريخ من المسؤول عن ذلك..!! لذلك يجمل بي ان اسوق الوقائع التي عايشناها بجهد المخلصين من أبناء الحزب تجاه السيد الميرغني وكان حادينا الزعيم الراحل المقيم محمد الازهري وكوكبة من الاشقاء وللتوثيق اذكرهم المهندس احمد سليمان النعيم، دكتور عبد الجبار علي، محمد عصمت يحيى، هاشم بابكر عباس، عثمان ادريس وهذا العمل تواصل حتى كان لقاء الازهري الميرغني بلندن بشهادة الشقيق عادل سيد احمد عبد الهادي ولقاء اسمرا وشخصي الضعيف وعند أول عيد للاستقلال طلب مني الميرغني ان ينقل الاحتفال لجامع مولانا السيد علي الميرغني عليه الرحمة وقد كان واعتلى المنصة فارسها وشاعرها الموهوب محمد عبد الرحمن وكان مفحماً ومخرصاً كثيراً من الالسن التي تخصصت في تمزيق الحزب هذا العمل النبيل توقف من جانب الميرغني بدون ادنى سبب معقول أتت بعد ذلك واقعة أهم في سياق الوحدة هى وبعد عودة السيد احمد عبد الرحمن حضر الى دار الزعيم للاشتراك في أعياد الاستقلال ،وكان مشروع الوحدة مستمراًبهم حملة الزعيم وطلب السيد احمد دفتر الوحدة للتوقيع كأول موقع..!! عندها تقدم نحوه خليفة برعي الياس موسى معترضاً فرد عليه السيد احمد بجمال يشبهه يا سيد الياس انا بعرف اعمل في شنو!! أيضاً توقف هذا العمل وتوالت السوالب من قبل السيد محمد عثمان كان آخرها اللقاء الحاشد بعد وفاة السيد احمد بمسجد السيد علي عندما خطب الناس واشار الى امر الوحدة بأن الحزب قد توحد عام 7691 ومن يريد ان يعود فليعد لكن لا يسأل أين يجلس!! أليس كذلك يا سادة يا كرام!! ان ذاكرة التاريخ الاتحادي جد مؤلمة وقد يجد المرء لها مبررات لكن ما يحدث اليوم من السيد محمد عثمان لم نجد له مبرراً فسيادة السيد علي الميرغني لم ينل المكانة العالية في قلوب الجماهير إلا لأنه كان محباً لشعبه متفانياً في مصالحه ناذراً عمله لله والوطن لذلك لن تجد قولاً سالباً في حقه إلا من مكابر. هذه وقائع بسيطة صدرت من قيادات الاصل الذين استماتوا في سبيل فركشة حزب الحركة الوطنية وللاسف على رأس هؤلاء الاخ احمد علي ابوبكر فماذا جنى؟؟ غير البوار بعد ذلك دعوني اجيب على سؤال طرحه الشقيق عصام قائلاً وهل بأيادينا غير ذلك؟؟ نعم بايادينا غير ذلك يا عصام: ٭ في واقع الامر أستطيع ان اتصور الحالة العقلية والنفسية للشقيق عصام وهو يطرح هذا السؤال في شأن وهو الحزب وهى حالة ايجابية مرغوب فيها بل مطلوبة لصالح هذه الامة ويقيني إنه سؤال ظل يطرحه كل اتحادي لما لحقهم من هوان وخسران والسودان يتشظى والحزب ممزق مشلول لا يقدم ولا يؤخر- لكن من رحمة الله تعالى لكل اتحادي شقيق ان هناك مسألة هامة للغاية ينبغي ان تؤخذ في الإعتبار ويعتبرها علامة وخطاً فاصلاً بيننا وبين الاتحادي الاصل إذ نحن مختلفون في الجذور وعند النشأة الاولى نعم نحن أشقاء أول حزب وطني تم تكوينه بالسودان عام 3491 وهم شعب ديمقراطي نشأ عام 6591 لاتفاق غير سار تم بين السيدين تجاوزنا مرارته عند وحدة 7691 ولم نكن مشاركين وقتها ونحن لا نحكم على من سبقونا من قيادات لكن نستطيع ان نتحكم في مصير حزبنا اليوم فلا أمل من أى لقاء مع السيد الميرغني فله طريقة تفكيره ولنا طرق تفكيرنا فنحن نشأنا سياسياً بدون تأثير فرد او شياخة او سيادة فكيف لنا ان نفكر بطريقة خلفاء السيد الميرغني؟؟ بدون هراء او تجريح نحن نستثيق أن نخضع لمنهج الاجوبة في العمل السياسي برغم مخالفة هذا النهج لاصول التربية السياسية يصر الميرغني ان يظلوا على هذا النهج الانقراضي غير المناسب أو مقبول لهذا الزمان!!! لكل ذلك نستطيع ان نقول ونجيب على سؤال الشقيق عصام نعم بايادينا غير ذلك فالمستقبل لنا نحن الاشقاء وليس لسوانا بيد ان مقولتي الرمزية (الكارزما) قيم الى زوال او زالت لزوال اسبابها التاريخية والثقافية والاسقف الاعلى لقيادات بيوت الدين العاملة بالسياسة ما هم على قيد الحياة الآن وهما لا يحملان فكراً يسود في زماننا هذا كما ساد فكر اجدادهم يوم زالت وهذه من البديهيات ولست في حاجة لشرحها إذ المستقبل للوعي الاجتماعي العريض وحزب الحركة الوطنية يمثل الشارع السوداني حامل ثقافة الوسط وفق مرتكزاته الفكرية يتعايش مع حركة الحياة ووقعها المتسارع. ولغياب الحزب منذ سنوات عديدة استطاع حزب الحركة الاسلامية بشقيه ان يخلط مفاهيم الناس ويلحق بالبلاد اضرارا عظيمة لأن حزب الحركة الوطنية فقد كوادره وفقد قياداته الوسيطة والمتقدمة بفعل فاعل والشاهد على ذلك ان الحزب اصبحت حركته تدور حول رئيسه الميرغني فقط- لذلك يجب ان نلتفت ويلتفت كل اتحادي حر الى ما يجري الآن من عمل نحو توحيد حزب الحركة الوطنية لقد تشكل اكبر عمل جماهيري بقيادة الحركة الاتحادية التي شملت كل فصائل الاحزاب الاتحادية فهى ليست حزباً بل هى وعاء جامع هدفه توحيد حزب الحركة الوطنية حزب الاشقاء بشكله السابق لوحدة 7691 وهو عمل ناضج ومسؤول لا يستطيع أحد من الاصل ان يعرقله او يفسده ولأنه قائم على أصول حزب الحركة الوطنية لقد ثبت ان العمل الذي عناه الشقيق عصام قد رفض من جانب الميرغني وقد تناوله الخليفة عبد العزيز محمد الحسن في خطبة العيد بما يشير الى وحدة الحزب السابقة وكأن الميرغني اوحى له بذلك وتجاوز ذلك أيضاً الميرغني عند مخاطبته لجماهير الختمية بمناسبة حولية مولانا السيد علي عليه الرضوان ويجدر بي بل ينبغي علىَّ ان أشكر السيد محمد عثمان في وضوحه التام في شأن الوحدة وثباته على مقولة الحزب قد توحد عام 7691 فاذا كان الامر كذلك فماذا تريدون منه يا عصام ويا خليفة ميرغني بركات لقد حقق الميرغني نجاحات عظيمة في مضمار الوطن غير (مسبوقة) منذ الاستقلال فهل هو بهذه البساطة ان يجعل أبناء وحفدة الزعيم الازهري وشهيد الحرية الشريف حسين الهندي ان يتلقفوها من بين أيادي ورثته لا وألف لا أن يضيَّع الميرغني هذه الاختصارات السياسية...!! الكبيرة للعوام والمستقبل بيننا وبين من يقول بغير ما نرى والمستقبل لنا وليس لسوانا وقد يسأل سائل أين الانتصارات الكبيرة الاجابة ليس عندي بل هى لدى الذين يعملون على فركشة حزب الحركة الوطنية بأجر وبغير أجر...!! وشكراً