أكدت حركة تحرير السودان، جناح مني اركو مناوي، التزامها بوقف اطلاق النار المنصوص عليه في اتفاق أبوجا، ورهنت اجراء الترتيبات الامنية بالتنفيذ الكامل لاتفاق أبوجا، بينما اعلنت الحكومة تنفيذ 70% من الاتفاق. وحمل نائب رئيس الحركة، الريح محمود، المؤتمر الوطني عقب لقاء جمعه برئيس الحركة في جوبا اخيرا، مسؤولية أي اخفاق في اتفاق أبوج. وحذر في مؤتمر صحفي يوم السبت بالخرطوم من انهيار الاوضاع في الاقليم جراء ما وصفه بتلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ الاتفاق. من جانبها، أكدت الحكومة أنها نفذت (70%) من اتفاق أبوجا مع حركة تحرير السودان بقيادة أركو مني مناوي، مؤكدة أن الحركة خرقت الاتفاق الذي تم بالفاشر في الثلاثين من أكتوبر الماضي والقاضي بإنفاذ الترتيبات الأمنية. وفي هذه الاثناء، هاجم تيار الإصلاح بحركة تحرير السودان محاولات مناوي نقل القيادات الميدانية إلى جوبا لإشعال الحرب من جديد في دارفور. وقال رئيس الترتيبات الأمنية باتفاقية أبوجا الفريق أول ركن محمد أحمد الدابي إن حركة مناوي لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه حول الترتيبات الأمنية، واكد الدابي للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن الحكومة صبرت كثيراً على الحركة خاصة في الترتيبات الأمنية، موضحا أن الباب ما زال مفتوحاً لإدماج قواتها مع القوات المسلحة غير أنه قال إن الحكومة جاهزة للحرب إذا أرادت الحركة ذلك. وأكد الدابي أن الاتصالات مع حركة مناوي مقطوعة الآن بسبب ما اسماه تلكؤ الحركة في إنفاذ الترتيبات الأمنية. وكشف القيادي بتيار الإصلاح بالحركة مبارك حامد دربين، أن مناوي فشل بصورة واضحة في السيطرة على الميدان وأصبح لا يستطيع أن يقرر السياسات العسكرية في الحركة، وهو ما دعاه للبقاء في جوبا وأضاف (لو كان لديه الثقة في نفسه لبقى في الخرطوم أو دارفور؛ لأن اتفاقية أبوجا تنفذ فيهما وليس في جوبا). واعتبر بيان صادر من المجلس القيادي لحركة جيش تحرير السودان جناح مناوي، تصريحات (مجموعة الاصلاح) التي تتهم رئيس الحركة بأنه ظل يعمل على توحيد قبائل دارفور بالقوة لاقامة ( دولة الزغاوة الكبري)، وانه يرتب للحرب من جديد، بأنها تصرفات تصب في مجري تأليب وتحريض الاجهزة الامنية ضد «مناصري الثورة في دارفور». ونفي البيان بشدة ما تردد حول وجود اسلحة خبأتها الحركة في مواقع ومساكن ابناء دارفور بالخرطوم والمدن الاخرى، واعتبرتها تحريضا صريحا للاجهزة الامنية للقيام بمداهمة واقتحام منازل ابناء الاقليم في الخرطوم «وتهيئة لفتنة قادمة». وادان المجلس في بيانه تلك التصرفات، وطالب في ذات الوقت ابناء دارفور في العاصمة والمدن الاخرى بتوخي الحذر واليقظة من دعاوى مجوعة الاصلاح «التي تريد اشاعة الرعب والفوضى وخلق فتنة شريرة».الى ذلك، وصل الخرطوم عدد من القيادات السياسية والعسكرية للحركة على رأسهم نائب رئيس الحركة الريح محمود، ومصطفى تيراب مقرر المجلس القيادي قادمين من جوبا. واوضح امين العلاقات الخارجية، رئيس اللجنة الاعلامية بالحركة، سيف الدين صالح، ان نائب رئيس الحركة اكد التزام الحركة بكافة بنود اتفاق ابوجا وملتزمة بالسلام ولا خيار لها سوي السلام، وأضاف «ان قيادات الحركة موجودون بالعاصمة ولايزالون يمارسون انشطتهم» .