تواجه حقول النفط بولاية الوحدة تهديد توقف الإنتاج الفترة المقبلة لتقديم مهندسين وعاملين استقالاتهم، توجساً من تداعيات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب ، وأخطرت إدارة الحقول، الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب بالأمر. وأبلغت الإدارة وولايتى الوحدة وجنوب كردفان بالأمر لبحث مسألة تأمين العاملين بحقول النفط في الفترة المقبلة، وتم عقد اجتماع أمس الأول مع المسؤولين والعاملين بشركة النيل الكبرى لعمليات البترول، ناقش كيفية تفادى توقف إنتاج النفط الذي يعتمد عليه اقتصاد البلاد. ووجه نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار بتشكيل غرفة عمليات من أمن الشركة والشرطة والقوات المشتركة والجيش الشعبي لاحتواء التفلتات الأمنية المحتملة وحماية العاملين وآبار النفط داخل حدود الجنوب. وأكد مشار أن البلاد لن تعود إلى الحرب مرة أخرى بسبب البترول لاعتماد السودان على البترول بنسبة 60 % والجنوب بنسبة 98% والتزم بعدم تأثير الاستفتاء المقبل على أي موقع بالسودان. من جانبه قال وزير النفط لوال أشويل إن تأمين الشركة والعاملين مسؤولية الحكومتين المركزية والولائية، وأشار إلى أن هناك اجتماعاً سيعقده المجلس الاستشاري ومجلس الدفاع المشترك والولايات الحدودية الفترة المقبلة لبحث وضع آلية لإدارة النفط بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء لتقرير المصير المزمع إجراؤه في يناير المقبل، ودعا العاملين للاستمرار في إنتاج النفط. كما أكد مدير إدارة الحقول بشركة النيل الكبرى لعمليات البترول داخل حدود 56 بالولايات الجنوبية أحمد يوسف الجميل، ، تقدم عدد من المهندسين والعاملين، شماليين وجنوبيين، باستقالاتهم وآخرون أخلوا مواقع العمل مع قرب موعد إجراء الاستفتاء نتيجة لمخاوف أمنية من تداعيات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وأحدثت خطوة الاستقالات أضراراً بالغة على إنتاج النفط بحقول الوحدة التي تبلغ إنتاجيتها 60% من إنتاج النفط في داخل الجنوب.