تواجه حقول النفط بولاية الوحدة جنوبي السودان، تهديد توقف الإنتاج الفترة المقبلة لتقديم مهندسين وعاملين استقالاتهم، توجساً من تداعيات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب فى يناير 2011، وأخطرت إدارة الحقول، الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب بالأمر. وأبلغت الإدارة وولايتى الوحدة وجنوب كردفان بالأمر لبحث مسألة تأمين العاملين بحقول النفط في الفترة المقبلة، وتم عقد اجتماع عشية أمس مع المسؤلين والعاملين بشركة النيل الكبرى لعمليات البترول، تناول كيفية تفادى توقف إنتاج النفط الذى يعتمد عليه اقتصاد البلاد. ووجه نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار بتكوين غرفة عمليات من أمن الشركة والشرطة والقوات المشتركة والجيش الشعبى لاحتواء التفلتات الأمنية المحتملة وحماية العاملين وآبار النفط داخل حدود الحنوب. وأكد مشار أن البلاد لن تعود إلى الحرب مرة أخرى بسبب البترول لاعتماد السودان على البترول بنسبة 60 % والجنوب بنسبة 98% والتزم بعدم تأثير الاستفتاء المقبل على أي موقع بالسودان. اجتماع مجلس الدفاع وقال وزير النفط السودانى لوال أشويل إن تأمين الشركة والعاملين مسؤولية الحكومتين المركزية والولائية، وأشار إلى أن هناك اجتماعاً سيعقده المجلس الاستشارى ومجلس الدفاع المشترك والولايات الحدودية الفترة المقبلة لبحث وضع آلية لإدارة النفط بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء لتقرير المصير المزمع إجراؤه فى يناير المقبل، ودعا العاملين للاستمرار فى إنتاج النفط. وأكد مدير إدارة الحقول بشركة النيل الكبرى لعمليات البترول داخل حدود 56 بالولايات الجنوبية أحمد يوسف الجميل، حسب مراسل شبكة الشروق، تقدم عدد من المهندسين والعاملين، شماليين وجنوبيين، باستقالاتهم وآخرون أخلوا مواقع العمل مع قرب موعد إجراء الاستفتاء نتيجة لمخاوف أمنية من تداعيات الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وأحدثت خطوة الاستقالات أضراراً بالغة على إنتاج النفط بحقول الوحدة التى تبلغ إنتاجيتها 60% من إنتاج النفط فى داخل حدود الجنوب.