كشف مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية، ياسر سعيد عرمان، عن ابتعاث المؤتمر الوطني لاربعة وفود لجوبا لايجاد شراكة مع الحركة في الانتخابات المقبلة، واعتبر عرمان ذلك غير ممكن ودمغه بالمستحيل ،ووجه لدى مخاطبته حشداً من المفصولين تعسفياً وسياسياً بدار الحركة بالمقرن أمس، رسالة للبشير وهو يتوجه غداً لجوبا، باتخاذ قرار شجاع بسحب ترشحه في سباق الرئاسة لصالح الحركة الشعبية باعتباره الأفضل للبلاد ولتحقيق الوحدة الطوعية ،بينما أعلن وزير الدولة للعمل ومرشح الحركة لولاية الجزيرة، محمد يوسف عن تجاهل الحكومة ملء (200) ألف وظيفة شاغرة في قطاع التعليم العالي، و(250) ألف وظيفة شاغرة في قطاع الصحة، واتهم النظام بتعمد تكسير القطاع العام لتعميق سياسة التمكين. وقال عرمان ان الحركة ترفض العمل المشترك مع المؤتمر الوطني وعزل القوى السياسية الاخرى،واشار إلى ان ذلك يضر بالبلاد وبالمؤتمر الوطني نفسه، ورأى انه من المفيد للبشير وقد حكم السودان عشرين عاماً ان يتخذ قراراً شجاعاً بالتنازل عن الترشح لرئاسة الجمهورية للحركة الشعبية لتأتي برئيس ليوحد البلاد طواعية،وتعهد في حال الاستجابة لتلك الرسالة باستقبال البشير لدى عودته من جوبا ، بالملايين في مطار الخرطوم وان تتولى الحركة مهمة ترتيب الاستقبال ليفتح بذلك صفحة جديدة للسودان ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه -على حد قوله-. وأقسم عرمان أمام حشد المفصولين بأن تكون قضيتهم إلى جانب المعاشيين في مقدمة أولوياته، وان ينظر إليها بعين الاعتبار، واعلن تكوين لجنة قومية في حال فوزه لمراجعة جميع مرافق الخدمة العامة واستعادة نزاهتها ومهنيتها وحيدتها، إلى جانب انصاف المفصولين والمعاشيين بمن فيهم الموتى، والذين لا يرغبون في العودة لعملهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً إلى جانب الغاء جميع القوانين المتعارضة مع الدستور والمواثيق الدولية، واصلاح اللوائح وشروط الخدمة . وانتقد عرمان سياسة الدولة في التمكين ووصفها بالخطأ الجسيم الذي وقع فيه قادة الانقاذ، وأكد انها أحد الاسباب المباشرة لتدهور الخدمة العامة المدنية والعسكرية وانهيار بناء الدولة الحديثة، وذكر ان تدخل العالم الخارجي في قضايا تنفيذ العدالة نتيجة مباشرة لعدم استقلالية القضاء. وفي السياق ذاته، أكد وزير الدولة للعمل ومرشح الحركة لولاية الجزيرة، محمد يوسف، ان برنامج الحركة الانتخابي، توظيف طاقة الناس وفق دراسة موضوعية، وذكر ان هناك جملة من المواقع الشاغرة في مؤسسات الدولة لا يعبأ بها «الماسكون» على الامر لا سيما وانهم يصرون على تكسير القطاع العام وتقديم خدمة رديئة وناقصة للشعب وظلم المفصولين، واشار لوجود (200) ألف وظيفة شاغرة تفتقر إليها التعليم العالي، و(250) ألف وظيفة للصحة،لاقامة مؤسسات خاصة بهدف الربح وخدمة مصالح خاصة مباشرة، وشدد على ضرورة اضافة الخريجين في العشرة الاعوام السابقة لقبيلة المفصولين.