هاتفني بالامس القريب الصديق الفاضل عمر عبدالقادر مسؤول الاعلام السابق بوزارة الارشاد وهو رجل موسوعة في كثير من الامور وكلامه موثوق به خصوصاً حينما يدلي بشهادة في حق انسان ، ومن الواضح ان الرجل يهتم لأمر وزير الثقافة والاعلام ولاية الخرطوم د. محمد عوض البارودي ويهتم اكثر للتجربة الوزارية الوليدة التي ابتكرتها حكومة الولاية لتنشيط العمل الثقافي بالولاية ويكتسب قوة دفع من مجمل الحراك الثقافي الاتحادي ، ومهاتفة عمر جاءت في معرض التعريف بانجازات الوزير الجديد البارودي في الفترة القليلة التي جلس فيها علي كرسي الوزارة بعد ان تم اختياره من قبل قادة البلاد ليعود من مهجره في مدينة الضباب « لندن » ويواجه ضباب اجواء السودان وضبابية العمل الثقافي معقد الخيوط ، ومن الواضح ان الرجل واجه متاعب معهودة عادة ما تنتاش الوزراء غير المطيعين لمراكز الضغط من الذين يظنون انهم مقربون من قادة النظام ولذلك دفع عمر بكتاب انجازات الرجل لتكون مدافعة عنه في بحر الصراعات اللجي . فمنذ ان تولي الرجل اعباء وزارة الثقافة والاعلام واستقبل بترحاب من كافة العاملين بالوزارة في حفل بهي شهده وزير الثقافة الاتحادي الاستاذ السموأل خلف الله القريش عكف البارودي علي تفعيل دور الوزارة وبرامجها لتبدو في صورة اعمال حية شاخصة فكان اجتماع التواصل الاجتماعي مع جنود الوزارة باعتبارهم القوي العاملة والدافعة لتنفيذ خطة عمل الوزارة ثم جاءت ضربة البداية في رعاية الوزارة وتشريف نائب الرئيس لحفل تأبين الاستاذ الراحل الطيب محمد الطيب وتدشين مجموعة مؤلفات الراحل ودفعاً لاواصر الوحدة التي تعيش في نفوس اهل السودان احتفت الوزارة بالمقابل بذكري رحيل الدكتور اكوي دوال مدير جامعة اعالي النيل بحضور اسرته الكريمة هذا غير مشاركة الوزارة في افتتاح برنامج العمل الصيفي لاتحاد طلاب ولاية الخرطوم في دورته الحالية ومهرجان الشباب الرابع الذي شرفه والي الولاية . هذا غيض من فيض لن يلغي انجازات اخري قامت بها الوزارة في عهد البارودي القصير عكست مدي الاهتمام الذي يوليه الرجل لقضايا الثقافة والاعلام ولكن ومع ذلك يقول الاستاذ عمر عبدالقادر ان رعاية الوزارة لفعاليات الدوري الثقافي للاندية بولاية الخرطوم للعام الحالي تحت شعار « ثقافتنا جسر لوحدتنا » كان لها الاثر الكبير في تعزيز الشعور بالوحدة وسط سكان الولاية بمحلياتها السبع كما دشنت الوزارة مشروع البص السائح عبر مناطق الولاية ومبادرة المعرض التشكيلي الحر بشارع النيل ، وفي خطوة متقدمة قام الوزير البارودي بالمشاركة في مؤتمر التقانة المتقدمة الذي اقيم باحدي الدول الآسيوية ليكتسب السودان محمدة المشاركة في حدث كبير لا ينفصل عن قضايا الثقافة وعولمة الثقافة وتفقد سيادته بعض المراكز الثقافية الولائية تشجيعاً للنشاط المجتمعي الداعم لقضايا الثقافة ، بيد ان مربط الفرس في تقييم عمل الوزارة في الفترة القليلة الماضية يجب ان يضع في الحسبان نجاح الوزارة في اجازة مشروع دراسة جدوي قناة الخرطوم الدولية الجديد، واعتماده من مجلس الوزراء الموقر حتي تتجاوز الوزارة الاخفاقات المزمنة في الاعلام المرئي . وبحسب افادات الاخ والزميل عمر فإن انجازات البارودي المذكورة تقف شاهدةً علي جدية الرجل في القيام بالاعباء الموكلة اليه ومن المهم ان يعينه المهتمون في المضي قدماً من اجل ترسيخ العمل الثقافي والاعلامي الخاص بالولاية ليصل الي مصاف المواكبة والتطور المنشود ويؤثر ايجاباً في حياة سكان الولاية .