اعلنت غرفة النقل باتحاد اصحاب العمل عن استعادة 17 شاحنة من «حركة العدل والمساواة» بعد دفع فدى مالية قدرها 70 مليون جنيه للشاحنة الواحدة. واكدت الغرفة استمرار عمل الشاحنات إبان اجراء عملية استفتاء الجنوب وبعده، وقطعت بعدم وجود اي ارهاصات لوجود خطر على القطاع خلال الاستفتاء. وقال رئيس غرفة النقل علي ابرسي ل «الصحافة»، ان «حركة العدل والمساواة» استولت في اكتوبر الماضي على 17 شاحنة كانت تحمل مواشي، واشار الى ان الحركة اعادت تلك الشاحنات بعد ان نهبت المواشي مقابل فدية بلغت 70 مليون جنيه عن كل شاحنة. واكد ابرسي ان قوات الاحتياطي المركزي سيطرت على الطرق، لكنه اشار للخسائر الكبيرة التي يتكبدها اصحاب الشاحنات جراء الالتزام بخط سير القوافل التجارية التي تؤمنها الاجهزة الامنية، لانها تتطلب زمنا يصل لمدة شهر، وذكر ان عدد الشاحنات التي فقدت بدارفور منذ اندلاع الحرب عام 2003م، وحتى الآن وصل الى 380 شاحنة مسجلة وما يفوق ال 150 شاحنة غير مسجلة. الى ذلك، اكد ابرسي ان كل الدلائل تشير الى ان قطاع النقل لن يتأثر بالاستفتاء، وان الاوضاع ستكون طبيعية، وامتدح المعاملة الجيدة التي يجدها قطاع الشاحنات بالجنوب مقارنة بالولايات الشمالية صاحبة الجبايات والرسوم العالية. واكد ان هناك ألف شاحنة تعمل بالجنوب، وقطع بانها ستعمل خلال الاستفتاء وبعده، وزاد «لا توجد اي مؤشرات او ارهاصات تدل علي ان هناك خطرا علينا كشركات شمالية تتعامل مع الجنوب» ، واضاف «بالعكس نحس بمعاملة جيدة من المسؤولين، الجنوبيين والشرطة والجيش الشعبي». وشدد على ان هناك واجبا على القطاع الخاص الشمالي بدعم الجنوب حتى بعد الاستفتاء بغض النظر عن نتائجه.