أكد وزير الري المصري، محمد نصر الدين علام، ان العلاقات المائية بين مصر والسودان قوية جدا، وأن هناك تطابقاً تاماً في وجهات النظر حول إدارة ملف حوض النيل، استعدادا للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء المياه بدول حوض النيل والمقرر عقده بالعاصمة الكينية نيروبي في 15 يناير المقبل. وقال علام في تصريحات صحفية أمس ،إن جلسة المباحثات المصرية السودانية المشتركة التى انعقدت بالقاهرة أمس الأول برئاسته وحضور وزير الدولة للموارد المائية بالسودان، صلاح يوسف، تضمنت بحث الرؤى المشتركة وتنسيق المواقف خلال الاجتماع الاستثنائي المقبل. وكان السودان قد اتخذ موقفا أحاديا بتجميد نشاطه في مبادرة حوض النيل أثناء الاجتماع السنوي لمبادرة حوض النيل الذي عقد في عنتيبي منذ شهرين لتعنت دول منابع النيل وإصرارها على مناقشة اللوائح الداخلية وسير العمل بالمبادرة دون مناقشة التداعيات القانونية التي تسبب فيها التوقيع المنفرد لخمس دول من منابع النيل على الاتفاقية الإطارية والمؤسسية لحوض النيل في ظل رفض مصر والسودان، وهو ما دعا إلى عقد اجتماع استثنائي لمناقشة التداعيات القانونية للتوقيع المنفرد حسب ما ذكر مصدر حكومي رفيع المستوى ل«الشروق». وأكد علام أن اجتماع مجلس وزراء المياه الأفارقة الذي عقد بأديس أبابا يوم السبت الماضي اقتصر جدول أعماله على مناقشة قضايا الصرف الصحي والتغيرات المناخية، وشارك فيه وزير الري المهندس كمال علي الذي أطلع مصر على نتائج الاجتماع، بينما لم يشارك فيه 33 وزيرا أفريقيا.