قررت حكومة الجنوب وقف منافسات الدورة المدرسية التي يفترض أن تنطلق بواو بعد غدٍ الجمعة احتجاجاً على استمرار القوات المسلحة في قصف مواقع بالجنوب، وطالبت مجلس الامن الدولي بفتح تحقيق دولي بشأن القصف الجوي ومزاعم المؤتمر الوطني بإيواء الجنوب للحركات الدارفورية المسلحة، لكن القوات المسلحة نفت اتهامها بقصف مواقع بالجنوب للمرة الرابعة. وقال وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس ان القوات المسلحة بدأت مجدداً عمليات قصف جوي لمناطق بشمال وغرب بحر الغزال منذ أمس وأمس الاول بغرض جر البلاد لحرب جديدة وتعطيل الاستفتاء على حق تقرير المصير وعرقلة اتفاق نيفاشا. واتهم المؤتمر الوطني بصياغة مخططات عبر تكوين المليشيات وزجهم بالجنوب لزعزعة استقرار الاقليم واسقاط حكومة الجنوب. وطالب اموم مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في عمليات القصف الجوي التي تنفذها القوات المسلحة بالجنوب الى جانب التحقيق في مزاعم المؤتمر الوطني ضد الجنوب بدعم حركات دارفور المسلحة التي قال ان الوطني يتخذها كذريعة لاعادة البلاد لمربع الحرب، وجدد تمسك الحركة بالسلام والتنفيذ الكامل لنيفاشا وعدم العودة للحرب. وذكر ان الحركة تقف مع علاقات تعاون وأمن متبادلة بين الشمال والجنوب لاستقرار البلاد حتى في حال الانفصال، وأعلن أموم ان حكومة الجنوب قررت إيقاف منافسات الدورة المدرسية حفاظاً على أرواح الطلاب المشاركين في المنافسة، وقال إن المنافسة كان من المفترض ان تتم في أجواء من السلام لتعميق ثقافة السلام والتواصل بين الاجيال في الشمال والجنوب. من جانبه، اعلن الجيش الشعبي انه لن يستجيب لاستفزازات القوات المسلحة لجر البلاد للحرب، واعتبر رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي، الفريق اول جيمس هوت، العملية ذريعة لجر الجيش الشعبي للحرب بغرض تعطيل الاستفتاء، وقطع بأنهم لن يستجيبوا لها وسيظلون في مواقعهم،وقال «همنا الاكبر ان يتم الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في بيئة هادئة دون عقبات». وفي ذات المنحى، قال الناطق الرسمي، العقيد فليب اقوير فنايق ل «الصحافة» ان القوات المسلحة ضربت امس الاول بالقنابل منطقة تمساح شمال راجا في ولاية غرب بحر الغزال دون وقوع خسائر. ووصف العملية بالمقصودة، واكد ان الغرض منها التصعيد، وجدد اقوير رفضهم للتلاعب بوقف اطلاق النار والتصعيد. لكن القوات المسلحة نفت اتهامها بقصف مواقع بالجنوب للمرة الرابعة. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد ل«الصحافة» ان القوات المسلحة ملتزمة بالمواثيق والعهود وبآخر اتفاق ابرم اول امس بفلوج والخاص بالعمل المشترك لتأمين المرحلة القادمة، وعلى رأسها مناطق البترول،واكد ان القوات المسلحة لم تقم بأية عمليات قصف في أية منطقة في بحر الغزال،وشدد على ان «الجيش يقوم فقط بواجبه في الحدود والفاصل حيث لجأت الحركات الدارفورية الى هناك»، واضاف «وان كان بعضها لجأ للجنوب وقطع»، وقطع باقتصار عمليات الجيش السوداني على الشمال فقط.