أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي، اللواء فيليب أقوير، عن مقتل جنديين تابعين لجيش الجنوب في غارة جوية ثالثة للقوات المسلحة على قاعدة للجيش الشعبي في منطقة كير اديم شمال بحر الغزال، بينما نفت القوات المسلحة الاتهامات واعتبرتها محاولة للتغطية على دعم الجيش الجنوبي لحركات دارفور. وبحسب أقوير ان طائرتي أنتنوف وهيلكوبتر تتبعان للجيش قصفتا قاعدة للجيش الشعبي الأمر الذي أسفر عن مقتل جنديين للجيش الشعبي في الحال، على حد تعبيره. وأوضح لنيوميديا نايل: «في التاسع عشر من الشهر الجاري شنت طائرة أنتينوف غارة جوية على قاعدة لقواتنا في منطقة كير اديم، وأعادت الكرة طائرة هيلكوبتر اليوم التالي ومساء اليوم (امس) قصفت طائرتا أنتينوف وهيلكوبتر تتبعان للجيش نفس القاعدة للمرة الثالثة ما أسفر عن مقتل جنديين من قواتنا». ونفى الناطق الرسمي للجيش الشعبي وجود اية قوات لحركات دارفور المسلحة في تلك المنطقة. وأضاف: «تلك المنطقة لا توجد بها قوات عسكرية لاية جهة سوى قاعدة عسكرية تتبع لنا». وكشف أقوير عن إتصالات قاموا بها مساء امس بمجلس الدفاع المشترك والأمم المتحدة ولجنة وقف إطلاق النار بين الطرفين للتحقق من قذف القوات المسلحة للمنطقة المعنية. وفسّر الهجوم على قواته في هذا التوقيت بأنه: «محاولة من الجيش لجر الجيش الشعبي لحرب أخرى لإفشال الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان»، وجدد تأكيده بأن الجيش الشعبي لن يرد على تحرشات القوات المسلحة، وسيمارس ضبط النفس إلى أن يتم حل هذه القضية عبر القيادة السياسية للجانبين. من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، المقدم الصوارمي خالد سعد، اى هجوم جوى لقواته على اى موقع للجيش الشعبي. وأردف «هذه اتهامات غير مبررة، وفي انتظار الإتهام الرابع والخامس الذي يأتي للتغطية على دعم الجيش الشعبي لحركات دارفور المسلحة». وقال الصوارمي إن الجيش الشعبي هيأ للحركات الدارفورية المسلحة أماكن على الخطوط الفاصلة بين الشمال والجنوب لدعمها عسكريا. واستطرد «تجيء هذه الاتهامات لانهم (الجيش الشعبي) يريدون دعم قوات حركة العدل والمساواة، وأؤكد أن لا صلة لنا بأية ضربات جوية في منطقة كير اديم».