ارتفعنا بقيم الحق والعدل عندما أسقطوا قائمة التحالف يا حيدر..!! لم تكن بروفة مفزعة انتخابات نقابة المحامين كما ذهب حيدر بل هي خير لنا ولا نحسبه شرا. والذي فطر السموات والارض لا يمكن أن ينتصر الاسلام بالكذب والدجل ،فقد سُئل المصطفى صلى الله عليه وسلم أيفعل المؤمن كذا وكذا وكذا؟ قال نعم. قيل له أيكذب المؤمن؟ قال لا ...! رغم أنف أباذر عليه الرضوان: لقد انفعل دكتور حيدر نحو ما جرى للتحالف من خوازيق المؤتمر الوطني وهو يقبض على أنفاس الناس ظنا منه أنه بذلك سوف ينصر الاسلام والمسلمين، الصحافة 6يناير 2010م، ولئن كان معلوما لدى دهاقنة المؤتمر الوطني أنها ألاعيب الدنيا وأحابيل السياسة، فكيف يكون لطائفة فهم يعلمون الباطل أن يكذب المرء على الناس ونعلم أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس منهم مؤمن ومنهم كافر، وكذلك لو شاء لهدى الناس جميعا، كل ذلك يعتبر في دائرة المعرفة الإلهية أن أصل الحياة هي الحرية وليس الاستبداد بالرأي وأخذ الناس بالاكراه، فينبغي ألا تكون من الجاهلي، لقد حمل الرسالة عظيم عظماء هو المصطفى إذ قال بعثت لأتمم مكارم الاخلاق.. فهل ما جرى أمام أعيننا بقاعة الصداقة عندما عقدت الجمعية العمومية عملا يمت بصلة لقيم الدين عندما أدار السيد النقيب السابق وجهه عن مرشح التحالف دكتور أمين مكي رافضنا أن يمنحه فرصة الحديث وفي إشارة واضحة ظل مناديا يا عادل تفضل ليقوم ذلك (العادل) ويطلب قفل باب النقاش لينتهي كيد مسرحية تكررت منذ أول انتخابات جرت ولماذا الخوف ومماذا تخاف..؟! وهكذا وربي كما ذكرت، وبعد ذلك انتقلنا الى مرحلة ثانية جرى فيها ما جرى رغم أنوفنا ما تم من ترتيبات وتم نشر كشوفات تم إعدادها باستهمال لتأتي بها الاخطاء المتعمدة وأدخلنا الاتحاد في حلقة مفرغة كيما نعالج تلك الاخطاء المتعمدة مع اللجنة القضائية التي لم يستقر لها قرار، فهي لجنة متحركة واعتقد أيضا ذلك تم بدراسة لأن الملفت للنظر لم أجد مرشحا واحدا من قائمة المؤتمر الوطني يلهث خلف اللجنة القضائية إلا نحن.. !! ونتج عن ذلك ضياع مئات الاصوات ونعطي مثالا لما هو مقصود ومرتب بدراسة فإذا لحق اسم أحد المحامين بالكشف خطأ تقدم المئات منهم بالرفض وإيصال بسداد الرسوم إلا أنه يرفض قائمة الكشف أمام اللجنة به خطأ، وهذا الكشف ولعلم المواطن السوداني العظيم نشر ليوم واحد فقط، ولم يتم اعتماده بواسطة (اللجنة القضائية) وهذا يعني أن يعتمد خصمنا كشوفات رتبها هو وليس غيره فلماذا إذن الاخطاء كثيرة جدا ولماذا تلحق أسماء معظمها من مؤيدي التحالف..؟! بيد أن بدعة اللجنة القضائية التي أتى بها الاتحاد لا يحسب أنها خير له بل ألحقت سمعة القضاء السوداني كثيرا من الاذى والزلات، وقال جلّ من قال «وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان» - صدق الله العظيم. نحن أيضا ندّعي نصرة الاسلام وحمايته في مواقع شتّى، دعوية إسلامية وحزبية، وفي أوساط من يحسبهم المؤتمر الوطني أنهم علمانيون لا وطنيون عكس ذلك، وجدناهم أهل صدق وثبات على مبادئ الوطن وسلامته، وما يؤكد ذلك الآتي، لقد ثبت أن الاتحاد رصد مبلغ 4 ملايين جنيه لهذه الانتخابات. وفعل ما فعل بها في أوساط الناشئة من المحامين وفي ذلك إفساد لهم وللمهنة فمن أين أتى بهذا المال..؟! بيد أن ميزانية التحالف كلها لا تزيد عن 58 ألف جنيه فقط. والسؤال هو لو كان رموز هذا التحالف عملاء خونة كما ادّعى غازي سليمان، أليس بمقدورهم أن يأت المال لهم من حلفاء أوكامبو؟! كما ادّعى غازي؟! إن التردي الاخلاقي الذي مارسه غازي جدير ؟؟؟ بأن يكون الامر أمام القضاء وهناك واقعة أخرى تؤكد وطنية رموز التحالف، فنحن لسنا تُبعا ولا أغرارا ولسنا عبيد دنيا نلهث خلف مصالحنا، لقد تقدم اليّ أحد المحامين من المؤتمر الوطني باقتراح أن نشكل اتحادا قوميا يشمل الجميع وفعلا قمت بالاتصال بالاستاذ فتحي الرئيس السابق للاتحاد وأكد لي صدق النية في ذلك، ووضعت الاقتراح أمام التحالف وتداول الجميع في الامر، وكان أول من استحسن المقترح هم أهل اليسار الذين يزعم غازي أنهم خونة وظللنا على اتصال بهم وبمعرفة الاستاذ جلال الدين محمد السيد إلا أن المتطرفين من دعاة الاسلام في اتحادهم أحبطوا المقترح، والسؤال هنا لغازي سليمان ما هي المعايير التي يعتمدها سيادتك تحديدا إذا كان زيد وطنيا وعبيد لا وطني...؟! لأن المثل يا غازي بقول التركي ولا المتورك فأنت أين..؟! أصل من كل ذلك أخي حيدر، الى نتيجة مفادها أننا لا نتباكى على نقابة خسرناها، فقد كنا نفهم تماما ما قد سيكون، لكننا نتباكى على وطن أصبح قاب قوسين أو أدنى من التفكك بفعل السياسات الخرقاء والعصبيات الجوفاء، ولقد ظلت القوى الوطنية تدافع عن الوطن ووحدته وعن سلامة رموزه السيادية وعن كل مواطن سوداني، رغم ذلك يقوم ضعفاء النفوس أدعياء الوطنية والإسلام برفض التعاون مع المخلصين من أبناء هذا الشعب، نعم سوف نظل نتمسك بضرورة الحريات والحقوق الأساسية للانسان، إياً كان هذا الانسان، وهذا هو جوهر ديننا الحنيف، فإذا لدى من يخالفنا الرأي غير ذلك فليأتنا به، فالإسلام هو تمام الحريات، ولن ينتصر الاسلام إلا بالحرية والصدق، وقضاء عادل ومستقل تماما، وهذا ما كنا نتوقعه من دعاة الإسلام، لهذا قد بلغت اللّهم فأشهد..