اعلن القيادي في الحركة الشعبية دينق الور، فشل المجتمع الدولي، والشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في حسم قضية أبيي ووصلا الى طريق مسدود،مبيناً ان اجتماع الرئاسة الاخير شكل صدمة للمجتمع الدولي الذي كان يأمل في احراز نتائج ايجابية. وحذر الور في تصريح ل «الصحافة» بأن المؤتمر الوطني سيكون الخاسر في حال اندلاع الحرب، وقال «الحركة ليست بتاعت زمان ». وقال، ان الشريكين ليس لهما مقدرة لحل قضية ابيي وربما هما في انتظار ان تحدث القضية عنفا لا سيما ون الدينكا نقوك في ظل الجمود العام للقضية سيتحركون للحصول على حقوقهم، وكشف عن اتصالات لمجتمع الدينكا مع خبراء قانونيين في العالم ،خاصة الافريقي والغربي وبالداخل لايجاد حجة قانونية لاجراء استفتاء أحادي بأبيي ،واشار الى ان العملية يمكن ان تتم بحسب تعريف القانون الدولي لمن يحق لهم التصويت في الاستفتاء، والذي اوضح انه يستثني الرعاة من التصويت . ورأى الور انه ليس شرطا ان يعترف الكل بالاستفتاء الاحادي للمنطقة ،محذراً من ان المؤتمر الوطني يرتكب خطأً استراتيجياً في حق المسيرية ،واتهمه باستغلالهم لاغراضه الخاصة، وذكر ان الوطني يجعل ابناء منطقة ابيي يعيدون النظر في علاقاتهم التاريخية مع المسيرية، واشار الى انها ستثير تخوفات ولايات الوحدة واراب واويل لان بها صلات بالمسيرية. وحذر من اتخاذ تلك المناطق لقرارات موحدة بمنع المسيرية من الرعي ،مبيناً ان مستقبل الرعاة من المسيرية مربوط بالجنوب، وطالبهم بالتعامل بعقلانية مع مشكلة ابيي،واضاف «الوطني يطمع في الارض لأن لديه معلومات عن مخزون نفطي بمنطقة الرقبة الزرقاء». ووصف اعلان مجموعة من قبيلة المسيرية عن حكومة شعبية بالمسرحية الهزلية، واتهم الوطني بالوقوف خلفها ،وكشف الور ان المجتمع الدولي ابلغ الشريكين بعدم جدوى استمرارهما في حل القضية وتركا لهما مهمة الحسم ، واضاف «ان الشريكين والمجتمع الدولي ليسوا في مقدرتهم حل القضية». ووجه الور انتقادات للمجتمع الدولي، واشار الى انه حاول مجاملة المؤتمر الوطني بسبب عدم رغبته في وجود اي عوائق لتعطيل مسار استفتاء الجنوب ،لكنه رجع وقال إن الاجتماع الاخير للرئاسة شكل صدمة للمجتمع الدولي الذي كان متفائلا بأن يخرج بنتائج ايجابية . رهنت قيلة دينكا نقوك ايقاف اجراءات الاستفتاء الآحادي لمنطقة ابيي بتوصل الشريكين لاتفاق يقضي باعادة ابيي للجنوب دون استقطاع جزء من الحدود المحددة حسب قرر لاهاي. وعقد المنبر اجتماعاً امس مع رئيس تشريعي الجنوب جيمي واني ايقا اعلن خلالها الاخير مساندة اي مواقف تلتزم بالقوانين . وقال رئيس المنبر د. شول دينق آك ل »الصحافة« ان لقائهم برئيس تشريعي الجنوب جيمي واني ايقا جاء باعتباره ضمن القادة السياسيين للحركة الشعبية وبصفته رئيسا لبرلمان الجنوب ،واشار الى اطلاعه على الوضع في ابيي ومواقف التفاوض وحق ابناء المنطقة باتخاذ ما يرونه مناسبا استنادا على المواثيق الدولية ،وذكر دينق ان ايقا ابلغهم انه كمشرع سيلتزم بأي اتجاه يأخذه ابناء المنطقة ويكون مساندا للقانون. ورهن شول ايقاف اجراءات تقرير المصير بحدوث انفراج في القضية وقال اذا حدث انفراج سنوقف الاجراءات ولن نقبل بأي حل لا يعطينا الحق في العودة للجزء الاساسي الذي ننتمي اليه، وشدد لن نقبل بأي مساومة في بوصة واحدة من ارض الدينكا نوك.