اوقفت الشرطة الاتحادية، مدير شرطة ابيي لوكا دينق واودعته الحبس بتهمة تجنيد ابناء الدينكا نقوك بدون علم قيادته، وانتقد اعضاء منبر استفتاء ابيي امر الايقاف وطالبوا بإطلاق سراحه فورا، بينما اعلنت قبيلة المسيرية تنفيذ «مجتمع الدينكا نقوك» تهديداته بمنع المسيرية من الرعي بأراضيهم اعتبارا من الشهر الجاري، وكشفوا عن حادثتي اطلاق نار على ابقار القبيلة الامر الذي نفته ادارية ابيي بشدة. واستنكر منبر استفتاء ابيي في تعميم صحفي امس توقيف وحبس مدير شرطة ابيي لوكا دينق، واعتبروا الاجراءات التي تمت بحقة غير صحيحة وذكر المنبر ان مدير شرطة ابيي عين من رئاسة الجمهورية وبموافقة وزير الداخلية الاتحادي ووزير الداخلية بحكومة الجنوب، ما يمنع وزارة الداخلية الاتحادية من اتخاذ قرار بشكل منفرد، واكد ان وجوده قيد الحبس ليس في صالح الوضع الامني بالمنطقة. من جانبه، رفض رئيس المجلس التشريعي لابيي، تشارلز ابيي، مبررات توقيف مدير شرطة ابيي وقال ل»الصحافة» ان عملية الاعتقال غير مشروعة خاصة وان الرجل كان يمارس نشاطة في اطار الدستور، مؤكدا أن من حقه كمدير للشرطة تجنيد ابناء المنطقة، واشار الى ان عملية الاعتقال تمت دون اخطار رسمي للادارية. في سياق متصل ابلغت مصادر موثوقة «الصحافة» ان قرار الايقاف وصل الى مكتب مدير شرطة ابيي الاسبوع الماضي، وتم استدعاؤه للخرطوم واشار الى أنه ظل لدى الشرطة لما يقارب الاربعة ايام بتهمة التجنيد دون الرجوع للقيادة، واكدت المصادر ان ا دارية ابيي ومجلسها التشريعي قابلا الخطوة بانزعاج بالغ لا سيما وانهما لم يخطرا.الى ذلك، قال القيادي بقبيلة المسيرية بشتنة محمد صالح ل»الصحافة» ان ابناء الدينكا نقوك بدأوا تنفيذ تهديدات سابقة بمنع رعاة المسيرية من الرعي في أبيي ابتداء من الشهر الجاري، واشار لحادثتين وقعتا لرعاة المسيرية، خلال اليومين الماضيين بمنطقة ام بلايل والنعام قتلت فيها اربع من ابقار المسيرية. واشار بفتح بلاغات بالحادثتين واخطار الاممالمتحدة. واوضح ان هناك عمليات اعتراض بدأت تتم لرعاة المسيرية وتربص واضح بالابقار. واضاف: «تم ايقاف رعاة متحركين من قبل الدينكا واخطروا بأن يشربوا من الحكومة». واكد بشتنة ان ابناء الدينكا يتزيون بزي الشرطة في مناطق موارد المياه في ام بلايل والنعام والدفرة. وحذر من ان الضغوط يمكن ان تقود الامور للاسوأ واضاف: «المسيرية لن يتراجعوا وسيتقدمون للامام لرعي ابقارهم وسيصلون لموارد المياه وان لم يكن بالتي هي احسن». لكن الامين العام لادارية ابيي رينق دينق نفى ان تكون الحادثتين وقعتا وفقا لمقررات جوبا المتعلقة بمنع المسيرية من الرعي ابتداء من الموسم الصيفي الحالي، وتوقع ان يبدأ تنفيذ القرار في يناير، واعتبر الحادثة مجرد عمل فردي وكشف عن دعوات وجهت للرحل بعدم المجئ للرعي قبل الجلوس والنقاش لحسم جملة من القضايا. وقال دينق ل «الصحافة» في كل موسم عادة ما يتم اجتماع مشترك لترتيب دخول المواشي للمنطقة والاتفاق على جملة من القضايا المتعلقة بالمرعي وغيره لا سيما وان رحلة العودة دائما ما تصاحبها جملة من المشاكل، واشار لحادثة وقعت الاسبوع الماضي بقرية «اميت» بأبيي نهب خلالها مائة رأس من الاغنام، وقال ان الحادثتين اللتين وقعتا لرعاة المسيرية ربما لهما علاقة بتلك الواقعة في اطار البحث عن المسروقات.