دمغ مساعد الرئيس، نافع علي نافع، الحالة التي تعيشها الامة العربية بأنها «أسوأ من حقبة النكسة» التي اعقبت هزيمة الجيوش العربية من اسرائيل في يونيو 1967، واعتبر ان مواقف الحكومات العربية أقل من طموحات شعوبها تجاه التحديات والمهددات التي تواجه العرب، داعيا انظمتهم للاستفادة من تجربة «ثورة الانقاذ» خلال العشرين سنة الماضية. وعزا نافع لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية لاتحاد إذاعات الدول العربية في دورة انعقاده ال20 بقاعة الصداقة أمس، عزا تردي الاوضاع العربية الى الهجمة الشرسة التي تواجهها الامة من الغرب لتكون خارج التاريخ - حسب قوله -. وأكد مساعد الرئيس، قيادة السودان لركب الدول الرافضة لمحاولات الاذلال والاستكبار، وقال «إن السودان لن يفتح بلاغاً أبداً ضد مجهول لأنه سينتزع حقه عنوة وهو واثق من شعبه وأمته». ورأى نافع أن يناقش الاجتماع التحديات التي تواجه الشعوب العربية و تباين المواقف بين حكوماتها للخروج بموقف عربي موحد وزاد «اتحاد الاذاعات العربية لن يسجل ايضا بلاغاً ضد مجهول لأنه يعرف المجهول وهو الاعلام الغربي الذي يستهدف مصالح العرب». من جانبه، طالب وزير الاعلام كمال عبيد الاعلام العربي بتشكيل مؤسسة عربية متكاملة لدعم التعاون العربي الافريقي، وشدد على اهمية التصدي للاعلام الغربي الذي اكد أنه يتعمد نقل صورة مشوهة ومناقضة لواقع الاوضاع في السودان. وأوضح عبيد أن التحديات التي تواجهها الشعوب العربية هي ذات التحديات التي تواجه الامة منذ إنشاء الاتحاد قبل (40) عاماً، داعياً الاعلام العربي الي الخروج من دائرة الاقليمية الى العالمية والخروج من موقف الدفاع الى تقديم الرؤى والمقترحات. وأكد التزام السوادن بأداء دوره تجاه القضايا العربية، وقال «نحن ننتظر دورا فاعلا للاعلام العربي تجاه التحديات التي تواجه السودان وتعريف المواطن العربي بها» وأضاف «نحن نفعل ما ينفعنا ولا نتبع ما يملى علينا، وأن أمتنا لا تقبل الانكسار والهزيمة، وإعلامنا لن ينكسر لأجندة الخارج».
