الخرطوم:هويدا المكى أدى افتقار أجزاء واسعة من العاصمة لخدمات الصرف الصحي الى دفع المواطنين للبحث عن الحلول الفردية المتمثلة في اللجوء الى حفر دورات المياه التقليدية او آبار السايفونات ، بعد تشييد غرف التخمير او ما يسمى بال(سبتنك تانك) وبذلك صارت المعالجات التي لجأ اليها المواطن جذرية غير ان ازدياد اعداد سكان العاصمة الذين تجاوزعددهم الخمسة ملايين ادى الى زيادة وحدات الصرف الصحي بشقيها البلدية والسايفونات. واشارت احدى الاحصائيات التي اعتمدتها وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة الى ان هنالك اكثر من (700) ألف دورة مياه تقليدية وبئر سايفون بالخرطوم في وقت حذرت فيه البحوث من ان هذا الكم الهائل من الافرازات البشرية الذي يجد طريقه نحو اعماق الارض حيث المياه الجوفيه وهو بذلك قادر على احداث تلوث مائي خطير في قطاع المياه الجوفية في وقت تشكل المياه الجوفيه نسبة معتبرة من موارد المياه بالعاصمة . وما يزيد من خطورة الامر هو ان البحوث العلمية التي نشرت مؤخرا اكدت ان بعض المخلفات السامة والبكتريا والملوثات يمكنها التغلغل حتى اعماق (200) متر في المياه الجوفية ما دفع وزارة التخطيط العمراني ولاية الخرطوم الى وضع شروط للشركات العاملة في مجال الحفر امس الاول اشارت الوسائط الاعلامية الى ان وزارة البيئة وموارد المياه بولاية الخرطوم قد حجزت على ( 200) آلية تعمل فى حفر آبار الصرف الصحى (السايفون ) ويأتي الاجراء في وقت ارتفعت فيه معدلات حفر السايفونات لاعماق تتراوح بين (20-45) مترا. (الصحافة ) استطلعت مجموعة من المواطنين وقال المواطن عزالدين سعد ان اصدار قرارات الهدف منه حماية المواطن والبيئه التى يعيش فيها من المؤكد سيعود بمردود طيب على المواطن البسيط الذى لايعلم الكثير فى مايختص بما يؤثر بصحته لذلك لابد من الجهات المختصة ان تنتبه الى هذه المسائل التى تهدد صحة الانسان وتعرضه الى الخطر، ويبدو ان حفر دورات المياه التقليديه وآبار السايفون بطرق عشوائيه دون الرجوع الى الجهات المختصة له آثار سلبيه على المياه الجوفيه مؤكدا عزالدين ان فى كثير من الاحيان نجد لون وطعم ورائحة المياه ليس كعادتها حتى تؤدى الى انزعاج المواطنين . وفى الايام الماضيه ظهرت بعض المشاكل التى تتعلق بمياه الشرب من تغيير فى اللون والرائحه واشاعت ان المياه غير نقيه بل انها ملوثه ما اثار الهلع والقلق وسط المواطنين حيث انها حددت احياء فى العاصمة باسمائها وعلى حسب علمنا بان صدور القرار بسبب عدم رجوع الشركات التى تقوم بالحفر الى الجهات المختصة لتوضيح مسار خط المياه وهذا صحيح لم نسمع او نشاهد بشخص اراد ان يحفر بئر سايفون استشار الجهات المسئوله بل كل الذى يقوم به يقوم بتأجير الآليه ويحدد لها من نفسه مكان البئر التى يتم الحفر عليه لذلك المواطن ابدى ارتياحه لهذا القرار الذى يخص الاهتمام بالبيئة . الصحافة عمدت للاتصال بوزارة البيئة ومرافق المياه للوقوف على صحة ودلالات تلك القرارات فجاء الرد على لسان مصدر مطلع بان دواعى اصدار القرار هي المخاوف من تلوث المياه الجوفيه اثر الحفر الخاطئ لبعض الشركات دون الرجوع الى الجهات المختصة لتوضيح اعماق الحفر ،اذ لازالت بعض الاحياء تعتمد على الآبار الجوفيه لذلك قصدت الوزارة بصدور القرار وقف تلك المخالفات والزام الجهات والشركات التى تقوم بتنفيذ الحفر الرجوع الى المحليات او الوزارة.