اقر نائب رئيس المؤتمر الوطني، الدكتور نافع على نافع، بعجز كافة الجهود والسبل المبذولة من اجل الحفاظ على وحدة السودان، وأكد ان انفصال الجنوب صار امرا راجحا، «لانه يمثل توجه الحركة الشعبية الذى يدعمه الغرب كله». وقال نافع لدى مخاطبته الملتقى التنظيمي الثالث لامناء الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني على مستوى الولايات أمس، «مهما نعمل سنصل الى هذه النتيجة التي سيعترف بها العالم جميعا» واضاف انه رغم ان المؤتمر الوطني يعمل من اجل الوحدة «لكن يجب الا نخادع انفسنا او نتشبث بالاحلام، ويتعين ان نركن للحقائق والواقع». ورأى أن غالبية الشماليين تهيأوا لحدوث الانفصال واضاف «الغالبية من قواعدنا بالشمال أضحت ترى في وقوعه فتحاً كبيراً وإنجازاً» ، وأضاف «ليست هنالك مدعاة للشفقة ولن تحدث كارثة». واعتبر نافع من يروجون لاشاعة ان الاقتصاد في شمال السودان سينهار بانفصال الجنوب بأنهم «في ضلال مبين، لربطهم امر الارزاق والخير بتدفق النفط متناسين ان الرزق من عند الله تعالى»، وأكد ان الحكومة تستعد بتدابير اقتصادية لمواجهة الموقف، وان الانفصال لن يكون له اثر مقعد على الاقتصاد الوطني، واصفا الاثر بالمحدود. ووصف نافع دعوة بعض قيادات القوى السياسية المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية عقب حدوث الانفصال ب»الحلم البائر والامل الخاسرالى يوم الدين». وقلل من الحديث عن سقوط شرعية الحكومة في حال وقوع الانفصال بنهاية الاستفتاء، وقال ان الذين يروجون لهذا «هم الذين لم يفتح الله عليهم أبداً بالمشاركة في وضع دساتير السودان في البرلمانات المختلفة الا من باب التعيين في عهد الانقاذ».