سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير : سنعترف بنتيجة الاستفتاء إذا جاء معبرا تعبيرا حقيقيا عن رغبة ابناء الجنوب'..نافع : من يروجون لانهيار الاقتصاد في شمال السودان بانفصال الجنوب في ضلال مبين.
أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص الدولة على تحقيق الاستقرار ودعم المسيرة السلمية بالبلاد مشيرا إلى أن اتفاقية السلام الشامل ستمضي إلى نهاياتها بإجراء الاستفتاء في مواعيده. وقال لدى لقائه امس الخميس بمجلس الوزراء ببعثة مجلس السلم والأمن الافريقي برئاسة السيد امادو اندياي بحضور كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية قال (اننا سنعترف بنتيجة الاستفتاء إذا جاء معبرا تعبيرا حقيقيا عن رغبة ابناء الجنوب'. وأضاف كمال حسن علي في تصريحات صحافية عقب اللقاء أن السيد رئيس الجمهورية اكد للوفد أن الحكومة ستعمل مع الأخوة في جنوب السودان إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال من أجل تحقيق الاستقرار ودعم التواصل الاجتماعي والاقتصادي بين الجانبين. وأعرب البشير عن شكره وتقديره لجهود مجلس السلم والأمن الافريقي ومواقفه الداعمة لتحقيق السلام بالبلاد ووقفته القوية مع السودان تجاه ازمة المحكمة الجنائية الدولية. واوضح امادو أن المرحلة القادمة مرحلة حرجة ليس للسودان فحسب بل لافريقيا قاطبة مشيرا لاستعداد مجلس السلم والأمن الافريقي لقبول نتيجة الاستفتاء مهما كانت معربا عن أمله في أن يسود الاستقرار والسلام في السودان. على صعيد متصل قال نافع علي نافع مساعد الرئيس البشير ان كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت للحفاظ على وحدة السودان، واشار الى ان انفصال الجنوب صار امرا راجحا لانه يمثل توجه الحركة الشعبية الذي يدعمه الغرب كله وقال لدى مخاطبته الملتقى التنظيمي الثالث لامناء الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني امس بالمركز العام للحزب قال: مهما نعمل سنصل الى هذه النتيجة التي سيعترف بها العالم جميعا، وقال: رغم اننا نعمل من اجل الوحدة لكن يجب الا نخادع انفسنا او نتشبث بالاحلام ولكن يجب ان نركن للحقائق والواقع. ووصف مساعد رئيس الجمهورية من يروجون لاشاعة ان الاقتصاد في شمال السودان سينهار بانفصال الجنوب انهم في ضلال مبين لربطهم امر الارزاق والخير بتدفق النفط متناسين ان الرزق من عند الله تعالى وقال 'اننا نعمل بعد التوكل على الله من التدابير الاقتصادية ما سوف يدر علينا الخير' مؤكدا ان الانفصال لن يكون له اثر مقعد على الاقتصاد الوطني واصفا الاثر بالمحدود. مشيرا الى ان السودان لديه الكثير من البدائل في الزراعة والمعادن واصفا اتساع وانتشار كشوفات الذهب بمختلف انحاء الشمال بانه فتح كبير جدا من الله تعالى. مؤكدا مقدرة اهل السودان على تجاوز كل الفتن والمحن وصد الكيد ومؤامرات الاعداء.