علي الرغم من حديث وزارة الداخلية عن بسط الامن واستعداداتها بكافة مدن السودان خلال ماقبل واثناء وبعد استفتاء جنوب السودان المقرر يناير المقبل ، الا ان الممتحنين لشهادة الاساس والثانوي واسرهم يعيشون حالة من التوتر وعدم الاطمئنان ، حالات اوجدتها الخلفية القريبة لدي اذهان المواطنين في احداث الاثنين التي اعقبت وفاة الراحل جون قرن وليس ببعيد عن الاذهان حادثة دخول خليل ابراهيم بقواته الي امدرمان بالاضافة الي الاحداث القريبة من تأجيل للدورة المدرسية كل هذه الوقائع ترسخت في ذاكرة المواطنين وماصاحبها من تحوطات امنية ، وبالرغم من ان ذات الاحتمالات بحدوث اعمال العنف كانت قد صاحبت فترة الانتخابات الا انها مرت بسلام ، والان مع اقتراب موعد الاستفتاء بدأت موجة من التوتر تسيطر علي الطلاب خوفا من ان يعرقل جلوسهم للامتحانات في موعدها المضروب اخر مارس المقبل . وقال عدد من الطلاب انهم يخشون المصير الغامض لامتحانات هذا العام فكل يوم يسمعون حديثا مختلفا عن تأجيلها وعن اجازة طويلة الامد وقد لاتكون هناك امتحانات هذا العام ما شكل هاجسا نفسيا للطلاب ادي لانصرافهم عن دروسهم ، وقد ترك مجموعة من الطلاب المذاكرة بحجة ان الامتحانات لن تقوم في موعدها المحدد ، وان كانت وزارة التربية والتعليم قد بعثت بالاطمئنان في نفوس الطلاب بتقليلها من تأثير الاستفتاء علي امتحانات الشهادة السودانية باتخاذها جملة من الاجراءات والتحوطات الكفيلة بجعل الامتحانات تسير وفق ماهو مخطط لها وطالبت الوزارة الطلاب الجالسين للامتحانات بعدم الالتفات للشائعات والتركيز علي دروسهم .