تلقى الرئيس عمر البشير مساء أمس، اتصالا هاتفيا من رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى محمد عثمان الميرغنى، ابدى فيه تأييده للخطاب الذى القاه رئيس الجمهورية فى مدينة القضارف مؤخرا، واعلن فيه ان يكون دستور البلاد مصدره الشريعة الاسلامية. واعلن الميرغنى ،فى اتصاله، مباركته لهذه الخطوة الهامة ووقوف حزبه مساندا لها باعتبارها تعكس ضمير وتطلعات الشعب السودانى. وعبر رئيس الجمهورية عن تقديره للميرغنى على دعمه ومساندته لان تكون الشريعة مصدر الدستور السودانى. من ناحيته حذر امام وخطيب مسجد طائفة الختمية عبدالعزيز محمد الحسن، من استغلال الشريعة الإسلامية في الدعاية وحماية النفوذ وظلم وارهاب الآخر، وشدد على أن الحكم الإسلامي يقوم على العدل والهداية ولا يعتمد على مبدأ التخويف. وأشار خطيب المسجد في خطبة صلاة الجمعة بمسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري، الى التطبيق الخاطئ للشريعة الإسلامية في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري، حيث عمل من خلالها على تقوية نفوذه وحماية نفسه، وأفاد بأن التطبيق السليم للشريعة يبتعد عن الشدة والعنف والتهديد. وشدد على أن الإسلام هو دين الحرية والعدل واحترام الآخر، وأوضح أن برنامج «الجمهورية الإسلامية» الذي دعا له مرشد الختمية الراحل علي الميرغني، أكد على أهمية الديمقراطية والحرية وحفظ حقوق الأقليات واحترام المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات.