٭ حمل نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع الشعبية مسؤولية ترجيح الانفصال وذلك لدى مخاطبته ختام فعاليات ملتقى أمناء أمانات المنظمات بالولايات ،مؤكداً ان السودان محط أنظار الأعداء والأصدقاء. وأكد استعداد الدولة لمجابهة التحديات والأزمات التي تمر به ودافع عن حزبه وبرأه من تحمل تبعات الانفصال.. ٭ المؤتمر الوطني والحركة الشعبية هما المسؤولان عن الانفصال وذلك بحشد كل فريق ل (جوقته) وفتح أبواب ونوافذ تبادل كلمات (اللوم) جهراً وسراً مما رمى بظلال قاتمة على العلاقة التي ميزتها (الصداقة اللدودة) والتي يكيل فيها كل طرف ب (مكيالين) منح عدم الاستقرار للعلاقة فافتقدت (الجاذبية) الأولى و(المودة) وباتت تسهم بشكل كبير في تعميق مفهوم مغادرة الشمال والاحتماء بتكوين دولة يمشطها الجنوبي وحده (طولاً وعرضاً) بعد تجارب مع الشريك لم تسفر غير (حرد) الشعبية ومغادرتها الكراسي الدستورية، يوما ما وهنا بدأت تظهر للعلن (قمم الاختلاف).. ٭ العربون الذي قدمه الوطني للوحدة جاء متأخرا مما يدل على (نية مبيتة) و(سياسة مخبأة تحت الطاولات) تعمد الى وداع الشريك (يوما ما) الى حيث يريد.. فلترافقه السلامة هو لسان حال الوطني.. في أكبر برهان على فشل الاتفاقية التي لم تقوَ على (سد الثغرات) وجذب (استثمارات المحبة والإلفة) والتعايش بل عمقت بسوء تطبيقها التباعد بين الشعب الواحد الذي ظهر في مجتمعه (حزب كامل) يؤسس لثقافة الانفصال ويدعو لها علناً عبر (منبر) دائم ساعد في صب الزيت على النار التي بدأ لهيبها يعلو رويداً الى أن عم واستشرى فانفرد بأول صوت ينادي بالانفصال (متبوعاً) ب (قذائف كلامية) حطت في (حوش) كل منهما ومازالت حتى بعد اعلان رئيس حكومة الجنوب (الوحدة غير ممكنة). ٭ رحيل د.قرنق (جفف) ينابيع (الحوار الجاد) وسلب الوحدة أحد أهم ركائزها وهو استمرارية التمازج والتعايش والانصهار القديم الذي كان موجوداً قبل أن (تنط) الانقاذ على السلطة (ذات ليل) كما أن فقدان الحركة لشخصية قرنق الكاريزمية الوحدوية قلل من فرصة الوحدة ووضعها في خانة (الاستحالة) حسب قراءة الواقع بعد الرحيل مما مهد لسريان حديث في المجتمع السوداني يؤكد تغيير الحركة لخط (سيرها) بعد الرحيل المفاجئ. ٭ مازال المؤتمر الوطني (العاشق للسلطة) يرسل اشارات (عدم الترحيب) بالحزب الذي ينوي (عرمان ورفقاؤه) تكوينه حال إعلان (صافرة الانفصال) الرسمية مما يدل على (تمكين) مقولتهم التي (يسمعها الشارع السوداني ويمتعض منها) كثيراً وهي (الانقاذ للأبد) تلك العبارة التي تبعث (النشوى والحذر) في نفس الانقاذ التي (تكنكش) في السلطة حتى ولو كان ثمن تلك (الكنكشة) تقسيم السودان بكامله وليس ذهاب الجنوب فقط. ٭ لن يغير حديثي وحديثه وحديثكم وحديثهن فقد فات الأوان وما لم (يفت) هو (الغلاء الطاحن) الذي لم يقدم فيه المؤتمر الوطني (حلاً عملياً وحاسماً) بل فقط (حديثاً نظرياً) تناقلته الصحف. ٭ المؤتمر الوطني يعد الأيام والساعات والدقائق والثواني ويستسرعها لإعلان انفصال الجنوب عن الشمال ليستأثر بالدولة الجديدة بلا (شركاء).. همسة: على أرصفة الزمان.. وهبت قافلتي الانطلاق فغادرت ولم تعد.. تأبه بالرحيل.. فلا الزمان يعود ثانية ويمنحها الإياب.. ولا هي تمنح أرصفته ثمن الذهاب..