أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي حرص الجامعة العربية على بناء جو ايجابي واحترام نتيجة الاستفتاء وما يقرره المستفتون من أبناء جنوب السودان. وقال موسى عقب لقائه بنائب الرئيس علي عثمان محمد طه ، ان المحادثات تركزت علي مستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب، وأشار لتعاون الجامعة مع جنوب السودان في كلتا الحالتين الوحدة أو الانفصال مبدياً ارتياحه لأجواء السلام والرغبة في التعاون بين الشمال الجنوب. من جانبه، أبدى وزير الخارجية علي كرتي عدم ممانعة حكومة الخرطوم من أن يكون هناك وجود عربي في الجنوب بعد الانفصال على المستوى الدبلوماسي ،لافتاً الى أن هذا من شأنه تأكيد أن تعاون الدول العربية مع السودان لم يكن من أجل شمال السودان فقط. وأشاد كرتي بما وصفه بالقرار التاريخي للحكومة الذي أعطى للجنوبيين حق تقرير المصير، وقال في تصريحات صحفية « كثير من القوى السياسية تحدثت عن حق تقرير المصير وهم خارج السلطة، لكن الحكومة الحالية قوية تعلم ما تفعل من أجل مصلحة الشعب السوداني» ، منوهاً الى عدم صحة اطلاق كلمة «نظام» علي الحكومة باعتبار أنها حكومة ديمقراطية منتخبة وليست نظاما عسكريا. وقطع كرتي بأن الانفصال ليس مسؤولية الحكومة وقال «نحن قدمنا ما يمكن تقديمه من أجل سودان موحد، لكن اذا كانت ارادة الجنوبيين الانفصال لا نملك الاّ الموافقة عليها»، ملقياً باللائمة على الدول الغربية واسرائيل وقادة الحركة الشعبية الذين انقادوا وراء المساعي الغربيه وصدقوها. وشدد علي اهمية ابتعاد الحركة الشعبية عن أي أعمال عسكرية حاليا الي حين الاتفاق السياسي حول القضايا العالقة خاصة ابيي، لافتاً الى أن المخاوف لن تتبدد بين الشريكين في ظل وجود تلك القضايا، وناشد حكومة الجنوب بالبدء مع الشمال بداية سلمية وآمنة. وزاد «يجب الا يكون الجنوب طرفاً فيما يجري بين السودان وأولئك المتمردين من الحركات الدارفورية المسلحة». وتوقع كرتي اكتمال ترسيم 12% من ال 18% المتبقية من ترسيم الحدود قبل التاسع من يوليو المقبل، منوهاً الى أن عدم اكتمال الترسيم ليس قضية يمكن ان تؤدي الى نزاع.