قال وزير الخارجية السوداني على كرتي إن انفصال جنوب السودان ليس مسئولية الحكومة السودانية الحالية ، مشيراً الي أن قرار إعطاء حق تقرير المصير للجنوبيين هو قرار حكيم اتخذته الحكومة السودانية لإيقاف حرب امتدت لأكثر من 60 عاماً. وأكد وزير الخارجية السوداني في المؤتمر الصحفي المشترك عقب مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالنادى الدبلوماسي بالخرطوم ، أكد أن كل الأحزاب سواء كانت في الحكومة السودانية أو المعارضة اتفقت على إعطاء حق تقرير المصير لأهل جنوب السودان ، وألقى باللائمة على الدول الغربية وبعض دول جوار الجنوب التي سعت ولا تزال تسعى لفصل جنوب السودان بجانب بعض قادة الجنوب أنفسهم. وأضاف كرتي أنه يحمد لهذه الحكومة اتخاذها لقرار حق تقرير المصير وهي في السلطة ، وأضاف أن كثيراً من قوى المعارضة تحدثت عنه وهي خارج دائرة السلطة ، وأن إرادة الانفصال هي الغالبة وسط قادة حكومة جنوب السودان. وقال كرتي "إذا حدث انفصال لانمانع في إقامة جوار سليم وآمن وسندعم هذا الاتجاه" ، مشيراً الي أن هناك محاولات من حركات دارفور للاستفادة من ابتعاد جنوب السودان عن الشمال باستضافة حكومة جنوب السودان لمتمردي دارفور ، وأضاف "نريد للجنوب أن يبدأ بداية سليمة وآمنة ومستقرة ولا نريده أن يكون طرفاً فيما يجري بين الحكومة وحركات دارفور". وقال كرتي إن حكومة السودان لا تمانع في وجود عربي بجنوب السودان بعد الانفصال لأن ذلك يؤكد للجنوبيين أن الدول العربية لم تكن في السودان من أجل الشمال وإنما من أجل الجنوب والشمال ، مشيراً إلى دعم الجامعة العربية لمشروعات إعادة الأعمار بجنوب السودان. من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان زيارته للسودان تأتى في إطار متابعة الجامعة للاستعدادات الجارية لإجراء الاستفتاء ، مشيراً الي أن الجامعة اعتمدت بعثة مراقبة للاستفتاء بجنوب السودان ، وأن مباحثاته مع وزير الخارجية السوداني تركزت حول الجهود الجارية لإجراء الاستفتاء وضرورة المحافظة على أجواء هادئة وسليمة لعملية الاستفتاء ، داعياً إلى ضرورة احترام ماسيقرره أهل الجنوب سواء كانت وحدة أو انفصالاً.