اطلقت مجموعة تضم الأممالمتحدة وجامعة هارفارد وشركة غوغل، ومنظمة ساهم في تأسيسها الممثل جورج كلوني أمس، مشروعا يستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة ما وصفته بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان قبل الاستفتاء. ويوفر «مشروع القمر الصناعي الحارس» -وفق القائمين عليه- «نظام إنذار مبكر» لانتهاكات حقوق الإنسان والمخالفات الأمنية قبل الاستفتاء، وبموجب المشروع ستصور أقمار صناعية تجارية فوق شمال وجنوب السودان أية قرى تحرق أو تقصف، والتنقلات الجماعية للأشخاص أو أي أدلة أخرى على العنف. وسيقوم برنامج الأممالمتحدة «يونوسات» بجمع وتحليل الصور، في حين ستقوم مبادرة هارفارد للشؤون الإنسانية بالبحث ومزيد من التحليل، والتأكد من التقارير الميدانية التي سيقدمها «مشروع كفاية» لمناهضة ما تسمى الإبادة الجماعية. من جانبها، صممت غوغل وشركة تريلون المتخصصة في تطوير الإنترنت، منصة إنترنت لإطلاع الجمهور على المعلومات بهدف الضغط على المسؤولين السودانيين والجماعات الأخرى.وتلقى مشروع القمر الصناعي تمويلا على مدار ستة أشهر من منظمة تسمى «لن يحدث تحت أنظارنا» والتي ساهم في تأسيسها الممثل كلوني وأصدقاؤه في هوليوود، الممثلون: دون شيدل ومات ديمون وبراد بيت وديفيد بريسمان والمنتج جيري وينتروب،وقال كلوني في بيان له «نريد أن نجعل مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية،وجرائم الحرب الأخرى المحتملين يعرفون أننا نراقب، العالم يراقب». وأشار كلوني لمجلة تايم في مقال نشر على موقعها بالإنترنت، إلى أنه توصل إلى هذه الفكرة عندما كان في السودان يلتقي بلاجئين، ووصف المشروع بأنه «المتجسس المناهض للإبادة الجماعية».