شهد منشط السباحة في سبعينات القرن الماضي نهضة كبيرة بفضل تفوق عدد من ابطال السباحة في البطولات المحلية والخارجية خصوصا في المسافات الطويلة ونتيجة لجهدهم ومثابرتهم وتفوقهم في ذلك الوقت سجلوا اسماءهم باحرف من نور في تاريخ الرياضة السودانية ومن منا لا يذكر الابطال ممدوح وفضل وسلطان كيجاب وماجد طلعت فريد وسارة جاد الله وشقيقتها مي. احد اولئك الابطال وهو السلطان كيجاب سكرتير اتحاد السباحة الاسبق وهو من المهتمين بالحركة الاولمبية سجل زيارة ل«الصحافة» وكتب عن أهم ما يميز الدورات الاولمبية عن بعضها منذ انطلاقتها الحديثة فى العام 1896، أما دورة هلسنكي عاصمة فنلندا فأقيمت على أرضها الدورة رقم 15، وهلسنكي تعتبر أصغر مدينة حتى الآن نظمت دورة أولمبية وفي هذه الدورة لأول مرة سمح للنساء منافسة الرجال في مسابقة الترويض. كما حافظت بطلة الشيش ايلونيا اليك على لقبها الأولمبي لتصبح أول امرأة تفوز بذهبية الشيش لدورتين، دورة برلين عام 36 ودورة لندن عام 1948م. كذلك حصل العداء التشيكي أميل زاتويك على لقب القاطرة البشرية بعد فوزه بسباق 5000 متر وسباق 100000 متر ولأول مرة يشارك الاتحاد السوفيتي في الألعاب الأولمبية وحصل على المركز الثاني بعد أمريكا في الترتيب العام. جرت الدورة الأولمبية السادس عشر في مدينة ملبورون باستراليا في عام 1956م شهدت هذه الدورة صراعات سياسية عنيفة فأحجمت عدة دول عربية عن المشاركة بسبب العدوان الثلاثي على مصر وموقف استراليا فتخلفت كل من مصر والعراق ولبنان إلى جانب بعض الدول الأوربية سويسرا هولندا أسبانيا كذلك واجهت الدورة مشكلة سباقات الفروسية لأن استراليا تقوم بالحجر الصحي على الحيوانات الداخلة إلى أراضيها لمدة ستة أشهر للتأكد من سلامتها من الأمراض المعدية، هذه المشكلة جعلت سباقات الفروسية تقام في استكهولم بالسويد بدلاً عن استراليا. ومن أبرز فعاليات الدورة فوز العداء الأمريكي هارولد كونللي بذهبية المطرقة وزوجته أولفا فيكتوريا بذهبية رمي القرص. ولأول مرة في تاريخ الدورات الأولمبية تقام الدورة في الشتاء بدلاً من الصيف الأمر الذي أدى إلى عدم مشاركة كثير من الدول نسبة للشتاء وصعوبة المواصلات وشاركت 69 دولة فقط. ولأول مرة في هذه الدورة يتربع الاتحاد السوفيتي على عرش البطولة متخطياً أمريكا التي حلت ثانياً، ونال السوفيت 98 ميدالية ونالت أمريكا 74 ميدالية واحتل السوفيت المركز الأول بفارق 24 ميدالية عن أمريكا تليها استراليا الدولة المضيفة حصلت على 34 ميدالية. وبعد مشكلات دورة ملبورون قررت اللجنة الأولمبية تعويض الدولة التي لم تسمح لها ظروفها بالمشاركة أن تقام الدورة السابعة عشر في مدينة روما عام 1960م، ما زاد من عدد الدول المشاركة إلى 85 دولة ممثلة بعدد 5151 لاعباً إضافة إلى 651 لاعبة ولأول مرة في هذه الدورة دخلت أربع دول جديدة للأولمبياد هي السودان، تونس، المغرب، سان مارينو، وأسفرت هذه الدورة عن ظهور الملاكم العالمي محمد علي كلاي، الذي فاز بالذهبية في وزن خفيف الثقيل، وبعدها أعلن احترافه وأصبح أشهر ملاكم عرفته حلقات الملاكمة، كان بداية دورة روما الأولمبية وفي هذه الدورة فاز السوفيت للمرة الثانية بالبطولة وأحرز الروس 103 ميداليات بينما حصلت أمريكا على 71 ميدالية أي بفارق 32 ميدالية وهو فارق كبير لم يحدث في تاريخ الدورات الأولمبية بين دولتين كبريين. أقيمت الدورة الثامنة عشرة باليابان في مدينة طوكيو عام 1964م وهي أول دولة أسيوية تقام فيها الدورة وحظيت هذه الدورة باهتمام عالمي لأول مرة نسبة لأنها أول دورة في التاريخ الأولمبي نقلت بالأقمار الصناعية على الهواء مباشرة وشاهدها العالم من خلال أجهزة التلفزيون والإذاعات العالمية إلى جانب لأول مرة يدخل الكمبيوتر والأدوات الإلكترونية في تنظيم وإدارة الدورة وإعلان النتائج بشكل فوري وسريع شارك فيها 94 دولة ممثلة بعدد 5558 لاعباً و 732 لاعبة وأبرز الإنجازات الرياضية ما حققه العداء الإثيوبي بيكيلا الذي فاز بسباق الماراثون في دورتين دورة روما وطوكيو وسجل رقماً عالمياً كذلك سجل العداء الأمريكي أن اونز رقما عالميا بفوزه للمرة الثالثة على التوالي بذهبية رمي القرص وفي سباقات السباحة ايضاً نالت السباح الاسترالية دون فرايزر ذهبية 100 متر للمرة الثالثة على التوالي وفاز الرباع السوفيتي فلاسوف ونال ذهبية 100 متر للمرة الثانية وفازت أمريكا بنتيجة الترتيب العام وحصلت على 100 ميدالية يليها الاتحاد السوفيتي الذي نال 96 ميدالية ثم اليابان 29 ميدالية.