أكد زعيم المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عندما جاء للسودان في بداية التسعينات لم يكن يحمل أية نوايا جهادية أو عقائدية، وكانت كل جهوده ونواياه متجهة فقط إلى جانب الاستثمار في مجال التشييد والبناء، وهو المجال الذي تخصصت فيه أسرته، ما جعله طوال فترة إقامته في السودان بعيداً عن الأضواء والسياسة. وقال الترابي للعربية «لو ان بن لادن ظل موجوداً في السودان لما تورط في العمل ضمن التنظيمات التي تتبنى العنف والقتل». وأضاف الترابي ،انه لم تجمعه بأسامة بن لادن علاقة مباشرة سوى أن أسامة عندما جاء للسودان كان يصلي في المسجد الذي اعتاد الترابي أن يصلي فيه، وأن الجماعة السلفية في السودان عندما اعتدت على أسامة بن لادن وأرادت قتله كانت تضع الترابي في نفس القائمة التي وضعتها للاغتيالات. وقال الترابي للزميل محمود عبدالكريم ،الذي حاوره في الخرطوم، إن أسامة بن لادن وجد نفسه مضطراً إلى ممارسة العمل المسلح ضد أمريكا، حيث إنه من الطبيعي أن يكون غاضباً منها، لأنها ضغطت على الحكومة السودانية لإخراجه بعد أن أسقطت الحكومة السعودية عنه جنسيتها، فوجد نفسه مشرداً يبحث عن مأوى ولم يجد المأوى إلا في أفغانستان. ونفى الترابي أن يكون نائب زعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري قد زار السودان أو أنشأ فيه معسكرات للتدريب، كما يقال. وأكد أن مجموعات الإسلاميين الذين كانوا موجودين في السودان خلال فترة التسعينات كانت غير نشطة في العمل التنظيمي.