شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تبكي على الهواء وتثير تعاطف الآلاف: (تعرضت للتحرش من والدي ومن أقرب الناس.. والدتي تزوجت 7 مرات وفي كل مرة تطردنا من المنزل أنا وأبني وبسببها أصبحت أتعاطى المخدرات)    شاهد بالصورة والفيديو.. في تصرف عرضه لسخرية الجمهور.. الفنان جمال فرفور ينحني من أعلى المسرح ويُقبل أيادي معجباته وساخرون: (بوس الأيادي على الطريقة الفرفورية)    شاهد بالصورة.. ترقية "مهند" شقيق الفنان المثير للجدل شريف الفحيل لرتبة "نقيب" بالشرطة والجمهور: (سبحان الله البطن بطرانة)    شاهد بالصورة.. ترقية "مهند" شقيق الفنان المثير للجدل شريف الفحيل لرتبة "نقيب" بالشرطة والجمهور: (سبحان الله البطن بطرانة)    شاهد بالصورة والفيديو.. في تصرف عرضه لسخرية الجمهور.. الفنان جمال فرفور ينحني من أعلى المسرح ويُقبل أيادي معجباته وساخرون: (بوس الأيادي على الطريقة الفرفورية)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تبكي على الهواء وتثير تعاطف الآلاف: (تعرضت للتحرش من والدي ومن أقرب الناس.. والدتي تزوجت 7 مرات وفي كل مرة تطردنا من المنزل أنا وأبني وبسببها أصبحت أتعاطى المخدرات)    ستيلا قايتانو.. تجربة قصصية تعيد تركيب الحرب في السودان    شاهد بالفيديو.. الهلال يكتسح "البوليس" مجدداً ويصعد لمجموعات أبطال أفريقيا    الخارجية السودانية: زيارة الوزير تأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الحلم المستحيل    قرار لاتحاد الكرة السوداني بشأن خطوة في الفاشر    المدرب محمد الطيب : يجب على لاعبي الهلال عدم الاستهتار    الهلال يتأهب لعبور البوليس الكيني    الأهلي مَالُو زَعلان؟    عثمان ميرغني يكتب: نساء السودان… ضحايا وحشية الحرب    مجلس السيادة السوداني يحسم الجدل    الديوان الملكي: وفاة الأميرة نوف بنت سعود بن عبدالعزيز    أمين تجار محاصيل القضارف : طالبنا الدولة بضرورة التدخل لمعالجة "كساد" الذرة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    الجيش يصد هجومًا عنيفا للمليشيا الإرهابية على الفاشر وتكبدها خسائر فادحة    والي النيل الأبيض يدشن كهرباء مشروع الفاشوشية الزراعي بمحلية قلي    القيادية بالحرية والتغيير حنان حسن تفضح شاب قام بتصويرها خلسة بمحل "فول": (عاينت ليو لقيتو ببكي قال لي أنا يداب لي يومين ف البلد دي.. حنن لي قلبي..جبانون)    شاهد بالفيديو.. الفنانة عشة الجبل توجه رسالة للفنانين والفنانات وتصفهم بالمنافقين والمنافقات: (كلام سيادتو ياسر العطا صاح وما قصده حاجة.. نانسي عجاج كاهنة كبيرة والبسمع لفدوى الأبنوسية تاني ما يسمع فنان)    متى تسمح لطفلك بالحصول على جهاز ذكي؟ خبير أميركي يجيب    بلينغهام يعود للتهديف..ويقود ريال مدريد لفوز صعب على يوفنتوس    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الخميس23 أكتوبر2025    السودان يعلن عن اتّفاق مع روسيا    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    «انتصار» تعلن عن طرح جزء جديد من مسلسل «راجل وست ستات»    علي الخضر يكتب: نظرة الى اتفاق الصخيرات .. لماذا تسعى الإمارات لتخريب مبادرة الرباعية ؟    السودان..قرار مفاجئ بتخفيض رسوم الجواز    معلومات مهمّة لمسؤول سكك حديد السودان    شاهد.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (نجوت من 3 محاولات اغتيال في نيالا والدور على عمر جبريل.. الضابطة "شيراز" زوجت إبنتها التي تبلغ من العمر 11 عام لأحد قيادات الدعم السريع والآن مستهدفة لهذا السبب)    تحذير من تموضع حوثي عبر غطاء إيراني قرب السواحل السودانية    ترامب: نهاية حماس ستكون وحشية إن لم تفعل الصواب    إحباط تهريب مواد كيميائية وبضائع متنوعة بولاية نهر النيل    وفاة الكاتب السوداني صاحب رواية "بيضة النعامة" رؤوف مسعد    قوات الدفاع المدنى تنجح فى إنتشال رفاة جثتين قامت المليشيا المتمردة بإعدامهما والقت بهما داخل بئر بمنزل    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    إيران تلغي "اتفاق القاهرة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    بدء عمليات حصاد السمسم بالقضارف وسط تفاؤل كبير من المزارعين    ترامب يتوعد: سنقضي على حماس إن انتهكت اتفاق غزة    القضارف.. توجيه رئاسي بفك صادر الذرة    مدير شرطة اقليم الأزرق يثمن جهود إدارة المباحث الجنائية المركزية بالاقليم في كشف غموض العديد من الجرائم    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط عدد( 74) جوال نحاس بعطبرة وتوقف المتورطين    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    وزير الخارجية المصري: ننسق مع السعودية لإنهاء الحرب في السودان بسرعة    تطوّرات مثيرة في جوبا بشأن"رياك مشار"    هكذا جرت أكاذيب رئيس الوزراء!    جريمة اغتصاب "طفلة" تهز "الأبيض"    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الورقة السوداء
نشر في الصحافة يوم 01 - 01 - 2011

ما ندلي به هنا هو من حق ذاكرة الوطن وهي شهادة لله وللتأريخ. نعلم ان القائمين بالامر لا يجمعون بين الاستماع الينا واهوائهم لان ذلك يتعذر على البشر لكل ذي بصر، ولقد مرت «الورقة السوداء» بدون ان يعيرها المثقف السوداني او المواطن اي التفتات بل ظنوا انها خارج خطوط الملعب الرأسية والافقية، والآن جاءوا بما هو شبيه لها بل اضعف ولا يمكن تطبيقه وفي الزمن غير المؤاتي. نعلم الآن ان الانفصال اضحى حقيقة ماثلة وهو كذلك هلال للرائي عند التوقيع على نيفاشا حينما كان الداعي للتوقيع هو مكاسب للنظام لا للوطن فالوطن لا يستفيد من تغير وسائل الصراع بل يستفيد من السلام الحقيقي ومن الوحدة. وقد كان الانفصال قمر 41 عندما قلنا ان الانتخابات اذا جاءت بالمؤتمر الوطني والرئاسة للبشير فان ذلك يعني الانفصال، ولكن الناس والقوى السلطوية طرحت في الاعلام الا علاقة بين فوز البشير ومؤتمره وبين الانفصال، وعندما قلنا لهم دعوا الحركة تحكم لاربع سنوات بالتراضي في شخص ياسر عرمان قالوا هذه بدعة ما سبقكم عليها احد من العالمين كيف يحكمنا ياسر عرمان. قلنا لانه اولا يمثل الحركة وثانيا يرتضيه الجنوب وثالثا لا يجد المسلمون حرجا في التصويت اليه لانه مسلم ولا يجد العنصريون الشماليون حرجا في تقديمه لانه شمالي قالوا ان فقدان السلطة يعني محاكمة جنائية للطاقم الذي يحكم، قلنا ان الضمانة الحقيقية لاسقاط المحكمة هي الاجماع الوطني ونحن سنكفل ذلك الاجماع اذا تنازل البشير للحركة ولياسر. سمع الكلام سلفاكير والذين يجالسونه ويحشون رأسه الانفصالي بآيات من الذكر اللئيم فسحب ياسر عرمان من السباق وكفى المؤتمر الوطني مؤنة ان يرفض العرض الوطني الاتحادي. لذلك انسحبنا واليوم يقولون ان ماذا فعلتم للوحدة، ان معركة الوحدة تبدأ اليوم لانجاز الوحدة وذلك بالدفع بقوى الوحدة في الشمال والجنوب لتحكم فلم تُبق الانقاذ لوحدة السودان املا، بل ان الانفصال قد اصبح قمر اربعتاشر لمن في اذنه صمم وفي عينيه غشاوة. المعركة الآن لا تعرف الا اقصاء من كان سببا وليس في جعبته بديل او حل لأزمة السودان الحارقة والمفرقة والمؤتفكة، اعذروني الآن لو قلت ان الانقاذ لم تبق لنا الا ان نقصيها، ولن نقبل ابدا ان نلعب معها في ملعب ديمقراطيتها التي تفصلها على جسدها الواهن.. وان خيارات الوحدة لنا نحن الاتحاديون الجدد تبدأ من الشمال، وقد سرني الخطاب المصري الذي وجهه اعلام السلطة بمهاجمته للنظام السوداني لاننا كنا ننتظر من المصريين ان يفهموا ان السلطة في السودان تحت امرة الاسلاميين لا يمكن ان تكون حليفا لوحدة وادي النيل وعليهم الآن ان يبحثوا فيما لا يحبون ان يبحثوا فيه وهي دهاليز الشعب السوداني لا السلطة السودانية ، فالاسلاميون لا يمكن ان يكون في قاموسهم تصور لوحدة لوادي النيل بحكم معتقدهم السياسي ولانهم حلفاء لاعداء النظام المصري الاساسيين ولانهم يشعرون ان التعامل مع الجنوب هو الذي افقدهم مشروعهم وغيبهم عنه وهم الآن يخشون مصر ان تضيع لهم ما تبقى من مشروع فلا امن الوطن او وحدته او تنميته تهمهم ولا امن مصر ولا بقاؤها وعودتها الى قادتها وعروبتها تهمهم بالضرورة. اقول سررت لان الصفعة التي وجهها خطاب البشير في القضارف لمصر السلطة ستعيد اليها صوابها وبسرعة لم تكن في الحسبان، على مصر ان تلملم اوراقها وان تعيد حساباتها الفاشلة دائما تجاه السودان وان تكف عن ايذاء الشعور الوحدوي لدى الشعبين والا تستعمل هذا التوجه الحضاري لمصالح ضيقة، على مصر ان تقودها الثقافة والحضارة وهي غنية بهما وان تترك سياسة رزق اليوم باليوم والجري وراء الاحداث فهي مؤهلة لان تصنع الاحداث ونحن مؤهلون لحمل المشعل الذي يضيء الطريق الى القاهرة والخرطوم، ان سقوف الوحدة تحددها المصالح لدى السلطتين ، وان سماء الوحدة هي السقف المفتوح لشعب البلدين وذلك لو تصدقوا هو ما يجذب حتى الانفصاليين في الجنوب لهذه الوحدة فاذا لم تستطع مصر ان تلعب دورها ولم تستطع ان ترد العدوان عليها منفردة ولم تستطع ان تحارب معركتها الحضارية والامنية والقومية والاقليمية بذاتها، واذا لم تستطع في شمال السودان ان تحافظ على استقلالنا الذي جاء رغم التشوهات كاملا غير منقوص في جنوب الوادي واذا لم تستطع ان تحقق التنمية التي تفيدنا ومصرنا ايضا، فانه من الغني عن البيان ان دويلة جنوب السودان سوف لن تستطيع حماية نفسها وان جاءت ب Black Waters وبني صهيون ليصنعوا لها الخمور ويسكروها ليستعيدوها ولن تستطيع ان تطعم شعبها ولن تستطيع فوق ذلك ان تسكت صوت الوحدويين الذين سنعمل معهم بكل الوسائل لاعادة وحدة السودان حتى لو اراد الذين تعلموا تحت اقدام سادتهم اللئام ان يمزقوا السودان ويخربوا بيوتهم بايديهم وايدي الامريكان، ولن تستطيع تلك الدويلة ان تعتمد على نفسها او تعلم ابناءها وبناتها الذين وضعت في افواههم الكلمات الحاقدة، فالسودان والشمال لا يعني اليوم وفقد الرأي العام الذي صاغته الحركة الشعبية غير العبودية ولا يحملون له من ذكريات او مشاعر سوى البغضاء والحرب العنصرية وغير ذلك. لم يخطر على بالهم معاناة اخوانهم الذين عاشوا في الشمال فهم بالنسبة لهم سجناء او طابور خامس وقد بدت البغضاء ضدهم، نحن بذلك ننبه الى اننا لا نبرر للانقاذ ما فعلت فقد كان التوقيع على نيفاشا او تقرير المصير من المحرمات على كافة الحكومات وهو امر للبلد وللمواطن وللشعب وللتأريخ ، فان حمله بعض من اعضاء حزب ضعيف الايمان بحدود الوطن فان هذا الفعل لا يمكن ان يمر مرور الكرام على تأريخ هذا الوطن ناهيك عن ان يحتفل به البعض احتقارا للوطنية وللسودان ولتأريخه ولشعبه العزيز المتنوع العظيم الصابر المظلوم وان كان في يديك القلم فلن يكون في يدك القدر وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون.
نحن سنبدأ الوحدة من الشمال وسنسعى لوحدة وادي النيل الذي يضم مصر والشمال والجنوب ثم سنسعى لاحتضان اخواننا في القرن الافريقي وحتى البحيرات نحن العملاق القادم وما فعلته نيفاشا والشريكان اللذان اختصما هو ان جعلا هذه الوحدة ممكنة وراجحة وقادمة وجميلة وليست مستحيلة.
الاتحاديون الجدد
* بروفيسور مشارك جامعة الزعيم الازهري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.