أعلن حزب الأمة الإصلاح والتجديد، اندماجه بشكل رسمي مع حزب الأمة القومي، وتفويض أجهزة الحزب بتوفيق الاوضاع القانونية ،وفقا لقرار المؤتمر العام الثالث في مايو 2009م، بتوحيد حزب الامة واعتبار ذلك هدفا استراتيجيا. وقال رئيس الحزب ،مبارك الفاضل في مؤتمر صحفي أمس، انه بعد مداولات تنظيمية في مسألة التوحد والاندماج، قرر المكتب السياسي الانخراط مباشرة في وحدة لتأسيس كيان موحد وإعادة التوازن للساحة السياسية السودانية، مؤكداً انتفاء أسباب القطيعة والتشتت التي اقتضتها ظروف بالغة التعقيد إبان فترة استمرارهم في حزب الامة القومي ،منوها الى أن معطيات الوضع الراهن تحتم عليهم ضرورة الاتحاد لانقاذ ما يمكن انقاذه . ورهن الفاضل، الاستجابة لدعوة الحكومة بتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة، بتفكيك سيطرة المؤتمر الوطني علي مؤسسات الدولة واشراك الآخرين في صناعة القرار ، وزاد «لا نريد ان نكون ضيوفا لديه»، وطالب الحكومة بالموافقة على المؤتمر الدستوري وتكوين حكومة انتقالية تقود الى انتخابات حرة ونزيهة ،واتهم الحكومة باطلاق تصريحات لا تستند الى المصداقية، ودعاها الى تهيئة الاجواء لاقامة الاستفتاء وسحب جميع القوات المحشودة على الحدود، ورفع الحظر المفروض على المواد التموينية التي تنساب الى الجنوب، خاصة محصول الذرة، وعدم عرقلة الاستفتاء بتقديم طعون لدى المحكمة الدستورية ،واعتبرها تمهيداً للتشكيك في نتيجة الاستفتاء، وطالب القوى السياسية بترتيب اوضاعها والانخراط في جمع الصف لتحقيق المؤتمر الدستوري وقيام حكومة موائمة للمرحلة المقبلة.