قلل رئيس حزب «الأمة الإصلاح والتجديد» مبارك الفاضل من دعوة البشير وقال: «المؤتمر الوطني لن يتغير وليس أمامه بعد ذلك سوى القبول بالحكومة القومية الانتقالية عبر مؤتمر للحوار أو المواجهة مع المعارضة ولنا تجارب في تاريخ السودان مثل ثورة أكتوبر (تشرين الأول) 1964، وأبريل (نيسان) 1986». من جهة أخرى، أعلن مبارك الفاضل حل حزبه ودمجه مع حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي.. كان مبارك قد اختلف مع ابن عمه المهدي قبل 10 أعوام وشكل حزبا باسم «الأمة الإصلاح والتجديد». وأشار مبارك، في مؤتمر صحافي، إلى أن الظروف الحالية في السودان تدعو لتوحيد جميع القوى الوطنية والمعارضة استعدادا لمرحلة ما بعد انفصال الجنوب، والتطورات الكبيرة التي تشهدها البلاد. واجتمع أمس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي وأعلن ترحيبه الشديد بخطوة الاصلاح والتجديد وثمن هذا الموقف الوطني واشاد بعضوية الحزب وكوادره وسيصدر المكتب بيانا لاحقا بذلك الشرق الاوسط + الراكوبة الفاضل أكد انتفاء أسباب القطيعة «الإصلاح والتجديد» يعلن الاندماج مع «الأمة القومي» الخرطوم : محمد سعيد: أعلن حزب الأمة الإصلاح والتجديد، اندماجه بشكل رسمي مع حزب الأمة القومي، وتفويض أجهزة الحزب بتوفيق الاوضاع القانونية ،وفقا لقرار المؤتمر العام الثالث في مايو 2009م، بتوحيد حزب الامة واعتبار ذلك هدفا استراتيجيا. وقال رئيس الحزب ،مبارك الفاضل في مؤتمر صحفي أمس، انه بعد مداولات تنظيمية في مسألة التوحد والاندماج، قرر المكتب السياسي الانخراط مباشرة في وحدة لتأسيس كيان موحد وإعادة التوازن للساحة السياسية السودانية، مؤكداً انتفاء أسباب القطيعة والتشتت التي اقتضتها ظروف بالغة التعقيد إبان فترة استمرارهم في حزب الامة القومي ،منوها الى أن معطيات الوضع الراهن تحتم عليهم ضرورة الاتحاد لانقاذ ما يمكن انقاذه . ورهن الفاضل، الاستجابة لدعوة الحكومة بتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة، بتفكيك سيطرة المؤتمر الوطني علي مؤسسات الدولة واشراك الآخرين في صناعة القرار ، وزاد «لا نريد ان نكون ضيوفا لديه»، وطالب الحكومة بالموافقة على المؤتمر الدستوري وتكوين حكومة انتقالية تقود الى انتخابات حرة ونزيهة ،واتهم الحكومة باطلاق تصريحات لا تستند الى المصداقية، ودعاها الى تهيئة الاجواء لاقامة الاستفتاء وسحب جميع القوات المحشودة على الحدود، ورفع الحظر المفروض على المواد التموينية التي تنساب الى الجنوب، خاصة محصول الذرة، وعدم عرقلة الاستفتاء بتقديم طعون لدى المحكمة الدستورية ،واعتبرها تمهيداً للتشكيك في نتيجة الاستفتاء، وطالب القوى السياسية بترتيب اوضاعها والانخراط في جمع الصف لتحقيق المؤتمر الدستوري وقيام حكومة موائمة للمرحلة المقبلة.