أكملت ولاية الخرطوم اليوم أولى خطوات تنفيذ القرار الخاص بأيلولة 9 مستشفيات إتحادية مع الإبقاء على المستشفيات والمراكز التعليمية والمرجعية على المستوى الاتحادي حيث إفتتح د.عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم بحضور البروفسير حسب الرسول بابكر وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية ودكتوره إقبال أحمد البشير وزيرة الصحة بولاية الخرطوم امس قسم الطوارئ وقاعة الشهيد مجذوب الخليفة بمستشفى الأذن والأنف والحنجره جوار مستشفى الخرطوم التعليمي وذلك بتمويل من ميزانية التنمية بولاية الخرطوم. والي الخرطوم اكد أن العام الجديد سيشهد إكتمال تنزيل المستشفيات التسع من الصحة الاتحادية للولاية التي غدت تحتاج الى دعم ومساندة الحكومة الاتحادية باعتبار أن هذه المستشفيات يؤمها المرضى من كل أصقاع البلاد، مشيراً الى أن الولاية ستنفق من موازنة التنمية المخصصة للصحة هذا العام وقدرها 179 مليون جنيه لتطوير هذه المستشفيات. وأعلن والي الخرطوم عن إستمرار دعم مستشفى الأذن والأنف والحنجرة حتى يصبح من أفضل المستشفيات فى المنطقة العربية والافريقية التى تقدم خدماتها للمواطنين عبر بطاقة التأمين الصحي ومجاناً للفقراء . وزيرة الصحة بالولاية الدكتورة إقبال أحمد البشير قالت إن التحدى أمام الكوادر الطبية هو الحفاظ على الأجهزة والمعدات التى وفرتها الدولة وإتقان العمل وأن يكون الكادر الطبي متواجدا فى المستشفى حينما يحتاجه المريض، فيما اشار الدكتور كمال إبراهيم عامر مدير مستشفى الأذن والأنف والحنجرة بالخرطوم الى أن أهم ما وفره المستشفى من خدمات هو إجراء العمليات بالمناظير بتكلفة لا تتجاوز(500) جنيه فى وقت كان فيه المرضى يذهبون الى خارج البلاد لاجرائها بتكلفة تزيد عن (5) ألف دولار، مشيراً الى أن مجمع العمليات يقوم باجراء (30) عملية يومياً كما أن المستشفى يؤمه مرضى من دول الجوار شاد وكينيا وجيبوتي، مؤكداً أن المستشفى بعد الدعم الذى قدمته له ولاية الخرطوم أصبح من أفضل المستشفيات بالولاية . وفي اطار السعي لترقية العمل الطبي فقد إفتتح الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم بالخرطوم شرق امس المستشفى السويدى الخيري للأطفال حديثي الولادة الذى شيدته جمعية السويدى التى يرأسها المهندس أحمد السويدى (مصري الجنسية) كهدية لأطفال السودان وذلك بحضور وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية البروفسير حسب الرسول ووزيرة الصحة بالولاية الدكتورة إقبال أحمد البشير و رئيس مجلس أمناء جمعية السويدى الخيرية المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الدهب و سفير جمهورية مصر العربية بالخرطوم والقنصل العام المصري . والي الخرطوم أثنى بشدة على مبادرة جمعية السويدى التى تجئ فى إطار دعم الجهود الرسمية لتطوير الخدمات الطبية بانشاء المستشفى وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات ومساعدة الأسر الفقيرة للحد من وفيات الأطفال واكد الوالي أن الولاية صرفت نسبة 19% من موازنتها على الصحة فى العام الماضي وخططت لزيادة هذه النسبة الى 25% فى موازنة هذا العام وذلك لاحداث توازن مقبول ما بين الصرف على البنيات التحتية والخدمات وأشار الوالي الى قرار الولاية بادخال علاج الأطفال ضمن بطاقة التأمين الصحي نظراً لارتفاع تكلفته وأضاف أن الولاية ستعمل مع وزارة الصحة الاتحادية ومجلس التخصصات الطبية لاكمال النقص فى الكوادر الطبيه المؤهلة . وزيرة الصحة بالولاية الدكتورة إقبال أحمد البشير أعلنت عن إكتمال الخارطة الصحية لولاية الخرطوم والتى حددت إحتياجات الولاية من المؤسسات والكوادر الصحية حتى العام 2016م مهتدية فى ذلك بمخرجات المخطط الهيكلي ونسبة النمو السكاني وأضافت أن مشروع الكفاية العلاجية الذى اكتمل بمحلية جبل أولياء سينتقل الى المحليات الأخرى ببناء مزيد من المؤسسات الصحية وتطوير خدمات الاخصائيين وخدمات طبيب الأسرة بحيث يصبح لكل أسرة ملف خاص يساعد فى إكتشاف الأمراض مبكراً وأعلنت الوزيرة عن قيام مستشفى حديث للولادة بالقرب من المستشفى السويدى وذلك بغرض تكامل الخدمات بين المرفقين . وطالبت الوزيرة باكمال النقص فى الكوادر الطبية لان الدولة وفرت الكثير من الأجهزة التى تحتاج لمن يشغلها بكفاءة وعلمية . د.حازم عباس مدير عام المستشفى السويدى للاطفال حديثي الولادة قال إن الهدف الأساسي من المستشفى هو توفير حضانات للاطفال ناقصى النمو خاصة للأسر الفقيرة، معلناً أن المستشفى وفر 80 حضانة ستعمل على تخفيف المعاناة وتقديم الرعاية للاطفال المرضى وذلك حتى نعمل مع الدولة لتحقيق المجتمع المتكافل .