*مشاركة منتخبنا الوطني في دورة حوض النيل الودية التي ينظمها الاتحاد المصري لكرة القدم تعتبر فرصة طيبة لمنتخبنا، اذ انه سيؤدي مباريات مع فرق على مستوى يمكن أن تفيد الفريق كثيرا في بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين التي يستضيفها السودان في فبراير المقبل ، فالمباراة الاولى التي يؤديها (صقور الجديان) امام كينيا تتطلب جهدا كبيرا لتحقيق الفوز لضمان التأهل الى قبل النهائي بصورة كبيرة خصوصا وان المنتخب الكيني أقل مستوى من المنتخب الكنغولي حامل لقب النسخة الاولى لبطولة اللاعبين المحليين التي جرت بساحل العاج في العام 2009، والذي يعمل للمحافظة على لقبه لذلك سعى سعيا حثيثا للمشاركة في دورة حوض النيل والتي تشارك فيها منتخبات مصر - يوغندا - رواندا وتنزانيا (المجموعة الاولى) وجميع هذه المنتخبات كما ذكرت مستوياتها الفنية جيدة وفي مقدمتها الفريق المصري الذي أتمنى ان نواجهه في المباراة الختامية والفوز عليه واذا حدث ذلك يمكن لنا أن نقول إن منتخبنا حقق انجازا وان كانت الدورة ودية ولكنها تعتبر خطوة كبيرة في الطريق الصحيح بالنسبة للكرة السودانية . *معظم الرياضيين بالسودان يدركون أن الكرة المصرية تسير بخطوات ثابتة ويحتل المنتخب المصري الترتيب التاسع عالميا حسب تصنيف الفيفا الاخير ولذلك نجد أن منتخب الفراعنة يؤدي مبارياته الدولية الودية بحسابات دقيقة حتى يجني اكبر فائدة من مثل هذه المباريات ونتيجة لهذا كثيرا ما يواجه منتخبات اوروبية لها وزنها وحتى الافريقية التي يلعب معها وديا تكون من العيار الثقيل لذلك من الصعوبة أن يؤدي مباريات ودية امام منتخبات ترتيبها متأخر بعض الشئ في التصنيف العالمي، الا اذا كانت هناك اسباب سياسية قادت الى ذلك مثل دورة حوض النيل التي تنطلق غدا بالقاهرة فهي جاءت نتيجة للجدل الدائر الآن من بعض دول الحوض حول ضرورة زيادة حصصها من مياه النيل. عموما اقول ان هذه فرصة طيبة لمنتخبنا يجب أن يغتنمها ويحقق منها أكبر فائدة وأرجو أن تظهر ثمار هذه المشاركة في بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين الشهر المقبل . * مدرب العاب القوى الصومالي جامع أدن الحائز اخيرا على جائزة التميز التي يقدمها الشيخ محمد بن راشد حاكم امارة دبي سنويا لافضل الرياضيين العرب الذين يحققون انجازات عالمية، قضى بالسودان ست سنوات تقريبا مشرفا على تدريب منتخب العاب القوى وحقيقة استطاع جامع بمساعدة عدد من المدربين الوطنيين بقيادة كينو أن يجعلوا من منتخبنا قوة ضاربة عالميا وافريقيا وعربيا وفي وجود المدرب جامع ظهرت مجموعة من الاسماء التي اصبحت لامعة في البطولات الدولية و اذكر منها كاكي - اسماعيل - نجم الدين - منى جابر والقادم نحو العالمية بخطوات ثابتة الشاب صدام سليمان، هذه المجموعة التي ذكرتها على سبيل المثال جاءت نتيجة جهد بذل من جامع ورفاقه ومن خلال متابعتي لالعاب القوى واللقاءات التي جمعتني بالمدرب الصومالي الاصل الانجليزي الجنسية، استطيع ان اقول انه كان يسير في اتجاه تقديم مجموعات من الابطال السودانيين لتحقيق مزيد من الانجازات العالمية ولكن للاسف غادر الرجل الي قطر حيث تعاقد مدربا للعمل هناك بعد ان تعذر عليه الاستمرار هنا جراء العراقيل التي وضعت في طريقه . * التقيت بالمدرب جامع في اولمبياد سنغافورة للشباب وذكر لي انه جاء بصحبة لاعب قطري واحد في العاب القوى وبثقة قال انه سيحقق ميدالية اما ذهبية او فضية في سباق 800 متر وبالفعل عاد جامع واللاعب درويش الى قطر بميدالية فضية، ونتيجة لهذا تفوقت قطر على كثير من الدول التي شاركت بعدد اكبر من اللاعبين . * عندما حضر المدرب جامع الى السودان قادما من المملكة العربية السعودية حيث كان يعمل مدربا هناك قال انه فضل العمل بالسودان لأن به خامات ومواهب في العاب القوى يمكن بمزيد من الاهتمام والرعاية أن تصبح ابطال، وهذا غير متوفر في كثير من دول العالم ولكن للاسف تم التفريط في هذا المدرب القدير ولكن رغم ذلك وبمزيد من الهمة والثقة بالنفس يمكن لمدربينا الوطنيين أن يصنعوا الفارق فقط يحتاجون للدعم من قبل المسؤولين واعنى هنا الدعم المادي .