وصلتنى هذه الرساله من إحدى قراء جريده «الصحافه» الغراء خارج حدود الوطن والذين يتواصلون عبر الأثير والانترنت مع أحداث البلاد ولأهميه الرساله قمت بنشرها لتصل إلى جهات الاختصاص للنظر فى أمرها. الأخت/ د. ام سلمة عبد الماجد إطلعت على مقالك الذى تناولتى فية هموم التخطيط الحضرى ومشكلات التوسع الجائر فى استخدام الأراضى، إن موضوع التخطيط الحضرى فى السودان من المواضيع التى لم يتطرق لها الباحثين بصورة علمية على الرقم من ذِكرك أن هنالك علماء ساهموا في تخطيط مدن عديدة حول العالم وذلك فى تقديرى أن مخططى المدن السودانين ينقصهم التدريب وإبتعاد الأكادمين من الإدلاء بآرائم فى هذا الأمر كما إنة لاويوجد جسم يضم هولاء المخطيطين كجمعية لمخطيطى المدن السودانين مثلاً حتى يتمكونوا من الحضور الفاعل فى شان تخطيط مدن السودان. إن شأن المخطط الهيكلى لولاية الخرطوم واحد من أهم الموضوعات التى كان ينبغى أن يساهم فيها علماء التخطيط مع تقديرى لكل من الأساتذة الأجلاء د. صلاح و د. سيف إلا أن روح المخطط كان يركز على التمدد الحضرى الجائر و بناء المدن المحورية التى ترتبط بالخرطوم عبر طرق معبدة بدلاً عن خلق محددات للتوسع الحضرى والتركيز على ضبط النمؤ إذ أن هذا التمدد يؤثر سلباً على البيئة. كما أن المخطط لايستصحب تخطيط النقل والخدمات مدننا تعتمد على وسائل النقل العام ولكن دخول العربة الخاصة بصورة كثيفة ولدينا طرق ذات سعة مرورية منخفضة هذا ستكون لة أثارة البيئية الاقتصادية والاجتماعية فمفهوم «التخطيط الحضرى» أصبح واسعاً بدل أن كان أين نضع المبنى وماهى البيئة المحيطة بة أصبح تخطيط اقتصادى اجتماعى عمرانى واقليمى فى بعض الاحيان. أما السكن العشوائى كما يسمونة و أنا أُسمية السكن الطبيعى فكثيراً يتحدث الناس عن الجوانب السالبة فى نفس الوقت هنالك جوانب ايجابية لم يتطرق إليها أحد السؤال هل هؤلاء كانُ مجرمين تجمعوا فى هذ السكن ام كانوا سويين طبيعة هذا السكن ا جعلتهم مجرمين ام تجمع سويين اصبحت بيئة جاذبة لمجرمين وهل هنالك دراسات حددت كم نسبة المجرمين الذين فتحت ضدهم بلاغات إجرام من بين الساكنين وهل جميعهم من رقعة جغرافية واحدة من السودان أم من جهات متعددة وما أوصر العلاقة في ما بينهم وهل هنالك اى تعاضد اجتماعى وتكافل اقتصادى في ما بينهم وماذا حدث للذين ملكوا أراضى مخططة هل إفتقدوا أوصر العلائق مع جيرانهم فى السكن العشوائى، فالأسئلة التى تحتاج أن يجيب عليها كثيرة. عموماً أنا من المهتمين بمسائل التخطيط الحضرى عملت كمخطط مُدن فى السودان لبعض الوقت وبالتالى كثيراً ما اُسهِب فى هذا الموضوع لكن ما اتمنى أن نقوم بة هو خلق جمعية لمخطيطى المدن السودانين وربطها بجمعيات عالمية اُخرى وفى تقديرى إن مخطيطُ المدن مجموعة معتبرة ومتاكد سيكُونُ متحمسين لهذا المشروع. د. كبر على حسين جامعة ولاية داكوتا الشمالية [email protected]