أعلن الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة لسلام دارفور ،جبريل باسولي، أن الوساطة ستقترح على الاطراف إنشاء لجنة دولية للمتابعة تحت رئاسة دولة قطر وبمشاركة الدول والمنظمات الاخرى الاعضاء فى اللجنتين الوزاريتين العربية والافريقية، وكذلك الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي. ورأى ان انشاء اطار دائم للحوار والتشاور سيمكن المجتمعات المختلفة التي تعيش في دارفور من تشجيع السلام والعدالة والمصالحة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. وأكد باسولي،في كلمته امام اجتماع الوساطة مع اللجنة الوزارية العربية الافريقية بشأن دارفور، أن محادثات الدوحة تمكنت من إحراز تقدم فيما يتعلق بتوحيد الحركات المسلحة والمفاوضات المباشرة بين الأطراف المتنازعة، وإشراك المجتمع المدني والنازحين في عملية السلام، وأشار إلى أن الوساطة تركز جهودها في إكمال محادثات سلام الدوحة وإيقاف العدائيات والإشتباكات المسلحة في دارفور، وتحديد الطرق وآليات تنفيذ اتفاق السلام بحيث يكون مقبولا ومدعوما من الجميع. ودعا الحكومة وحركة العدل والمساواة الى بناء الثقة بينهما من أجل الاتفاق على وقف اطلاق النار الذي سيضع حدا للحرب التي تسببت في مقتل عدد كبير من أبناء دارفور، وقال إن التقدم الذي احرزته الحكومة وحركة التحرير والعدالة في المفاوضات بينهما يعد خطوة مشجعة»،كما نبه إلى أهمية أن تبقى كافة الاطراف في الدوحة لبناء الثقة وتطوير الحوار بينها للوصول الى الاهداف المرجوة، مؤكداً ان الوساطة ستقدم للأطراف اطاراً شاملاً لتسوية النزاع في دارفور مع الآليات الملائمة لتنفيذ أحكامها. ونوه باسولي لأهمية أن تكون الوثيقة النهائية التي سيتم إعدادها في الدوحة لحل النزاع مقبولة من قبل كافة شرائح المجتمع الدارفوري، ومدعومة من قبل المجتمع الدولي حتى يتم تطبيقها بصفة فاعلة، تساهم فى جلب السلام الدائم والاستقرار لدارفور.