كشفت مصادر مطلعة بالدوحة، عن اتجاه لتعليق المفاوضات اعتباراً من يوم غد الخميس ،علي ان تستأنف في وقت لاحق ،وذلك لاتاحة الفرصة للوساطة لاجراء مشاورات مع الاطراف التي لم تشارك لالحاقها بالمفاوضات. وقال المصدر ل«الصحافة» ، ان اجتماعاً سيعقد غداً بين الوساطة والاطراف لتقييم سير المفاوضات، ومناقشة تعليق المحادثات الي وقت لاحق، مبيناً ان الخطوة جاءت لمنح الفرصة للوساطة، التي تري ضرورة مشاركة الجميع دون استثناء احد. الي ذلك، اكد مسؤول ملف السلطة بحركة العدالة اسماعيل عمر، ان منظمات المجتمع المدني طالبت الوساطة بالاقليم الواحد ،واعتبره مطلب كل اهل دارفور، وعلي الحكومة الالتزام بذلك . وفي السياق دعت اللجنة الوزارية العربية الأفريقية بشأن دارفور ،جميع الفصائل غير المشاركة في مباحثات الدوحة، الى سرعة الانضمام الى هذه المفاوضات للتوصل الى اتفاق سلام شامل ونهائي حول دارفور قبل نهاية هذا العام . واكدت اللجنة، في اجتماعها امس بالدوحة بمشاركة وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله ، والوسيط المشترك جبريل باسولي، ووزير خارجية تشاد موسى فكي محمد، وممثلي اريتريا والجزائر و جنوب أفريقيا والسعودية والسنغال و ليبيا ومصر العربية و المغرب، وممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وممثل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ،دعمها الكامل لمنبر الدوحة للسلام. وطلب الاجتماع، من جميع الأطراف ، وقف العنف وعدم اللجوء الى السلاح والتجاوب مع مطالب الوساطة المشتركة المدعومة من المجتمع الدولي بما يحقق السلام والمصلحة العامة لأهل دارفور، و التأكيد على أهمية التنسيق الفاعل فيما بينها . وامن الاجتماع ، علي الدور المهم الذي قامت به الوساطة المشتركة من أجل دعوة قطاعات المجتمع المدني الدارفوري، وممثلي النازحين، واللاجئين للمشاركة في منبر الدوحة، والمساهمة في بناء السلام. وقال وزير الدولة القطري أحمد بن عبدالله، ان كل التحركات التي تقوم بها الوساطة هدفها تحقيق الامن والاستقرار في دارفور،كاشفا عن وجود تنسيق مستمر مع ليبيا بشأن رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم، واعرب عن تقديره لدور طرابلس في دعم منبر الدوحة. وشدد محمود، في فاتحة الاجتماع، على ان الوساطة لا تريد سلاما جزئيا «بل سلاما عادلا وشاملا «، مؤكدا ان المفاوضات القادمة ستشمل جميع الحركات، وكشف ان الوساطة ستجري مشاورات مع رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد نور،لبحث كيفية الحاقه بمفاوضات السلام بالدوحة ،مشيراً الى ان نور اكد انه مع منبر الدوحة ، وانه سيكون اول المشاركين في حال تم الاتفاق على تصور مشترك. وتابع «استطيع الان ان اقول ان هناك اتفاقا اطاريا مع حركة العدل والمساواة، واتفاقا اطاريا مع حركة التحرير والعدالة، وموافقة من قبل عبد الواحد نور في المشاروات، واذا اخذنا كل هذا في الاعتبار مع استصحاب المجتمع المدني سيتم بعد ذلك وضع ورقة من قبل الوساطة المشتركة للجميع، وسيتم التنسيق مع الجميع الى ان نصل الى اتفاق شامل مقبول لكل الاطراف».