حذر الحزب الجمهوري «التنظيم الجديد » من أن أحوال البلاد لن تصفو بمجرد انفصال الجنوب ،الذي صار حقيقة لا يمنع حدوثها الا رحمة من السماء. وحمّل بيان اصدره الجمهوريون أمس،المؤتمر الوطني ،المسؤولية الكاملة لفصل الجنوب،وقال ان المحاولات الجارية من المؤتمر الوطنى في تقليل مسؤوليته والترويج لذلك بواسطة أجهزة اعلامه ،هي محاولات واهية البنيان، لأن الحديث عن الوحدة الجاذبة لا قيمة له في ظل اصرار حكومة الانقاذ على تطبيق الشريعة في الشمال، وخاصة في العاصمة القومية. ورأى الحزب ان نيفاشا التي أوقفت الحرب، وهذا أعظم محاسنها، لم تكن اتفاقية للحل الشامل! بل أنها لم تكن لترى النور لولا أن تم فيها الاتفاق على الاختلاف الجذري في الدستور بين الشمال والجنوب، « فالشمال يحكم بالشريعة والجنوب بنظام مدني، ومع الاتفاق على حق تقرير المصير للجنوب، تم التوقيع على فصل الجنوب عن الشمال، ولكن تنفيذه أجل لست سنوات». ولفت البيان الى ان أحوال البلاد لن تصفو بمجرد انفصال الجنوب ،وهو ليس حلا لمشكلة الشمال! مشيراً الى ان الشمال «ملئ بالمشاكل من كل الجهات، دارفور في الغرب، والمشورة الشعبية في جبال النوبة والنيل الأزرق، ومظالم للناس في الشرق وفي الشمال، ونزاع للقبائل في أبيي في مناطق الحدود بين الجنوب والشمال»، محذراً من ان كل هذه المشاكل قابلة للانفجار في أي وقت ما لم تحسن الحكومة معالجتها بالحكمة والتخلي عن مصلحة الذات من أجل أن يبقى الوطن.