اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بالجامعة العربية، يوم الجمعة، 12 مشروعاً ليتم مناقشتها خلال أعمال قمة نواكشوط الموريتانية ال27 غدا الاثنين ، من بينها مبادرة الرئيس عمر البشير والمتعلقة بقضية الأمن الغذائي في المنطقة العربية. وقال المتحدث باسم الجامعة العربية السفير محمود عفيفي خلال مؤتمر صحفي، ان القضايا الاقتصادية والاجتماعية تتركز على ثلاثة محاور، تتعلق بتقرير الأمين العام لما حدث من تقدم في تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية من بينها مبادرة أمير الكويت لإنشاء صندوق لدعم مشاريع التنمية والربط. وأشار عفيفي لمبادرة الرئيس السوداني تجاه الأمن الغذائي واتخاذ الاجراءات للتسريع بمنطقة التجارة الحرة، والثاني يتعلق بأربع وثائق تكتسب أبعاداً استراتيجية تتعلق ب: استراتيجية الأمن المائي، واستراتيجية التنمية ل2030، واستراتيجية خاصة بالمرأة، وإنشاء مركزين للأبحاث العلمية والطببة وفقاً لاقتراح مصري والثاني جزائري لإنشاء مركز للمناعة الطبية. وكشف عن اتصالات ومشاورات مهمة بين وزراء الخارجية العرب حول ملف القوة العربية المشتركة وسيكون هذا الملف محل اهتمام كبير خلال اجتماعهم في نواكشوط، وأن القوة المشتركة ستكون محل اهتمام كبير من القادة العرب . وجدد السودان التزامه بمبادرة الأمن الغذائي واكد مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي التزام السودان بمبادرته في تأمين الغذاء عبر مبادرة رئيس الجمهورية للأمن الغذائي العربي. وأشار الى أن توفر المياه والأراضي الزراعية الشاسعة، تؤهله الى أن يكون سله غذاء العالم. وقال المهدي خلال افتتاح الدورة رقم 34 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ان توفر المياه والأراضي الزراعية الشاسعة في السودان تؤهله الى أن يكون سله غذاء العالم وأشار المهدي الى إنشاء مجلس أعلى للأمن الغذائي الذي يعني بتنسيق متابعة السياسات على المستويات كافة، والاستمرار في تطبيع العلاقات الاقتصادية مع المنظمات ذات الصلة اقليمياً وعالمياً. واكد على دور المنظمة في تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ومتابعة الخطة الاطارية التنفيذية للبرنامج الاطارئ للأمن الغذائي العربي. من جانبه، قال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، طارق بن موسى الزدجالي، ان الأمن الغذائي هو أحد المحاور الأساسية التي تدعمها المنظمة. ودعا الى ضرورة ايجاد آلية عربية لتمويل التنمية الزراعية لسد الفجوة الغذائية. واكد موقع »الغد« الالكتروني، أن مبادرة الرئيس السوداني، عمر البشير، »مشروع الأمن الغذائي العربي« تتصدر جدول أعمال القمة العربية العادية في نواكشوط، ومن المقرر اعتماد القادة العرب للتوصيات التي رفعتها الأمانة العامة للجامعة العربية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، بموافقة الجامعة على المشروع وبحث تمويله. وكان أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ، قام بأول زيارة خارجية له بعد توليه منصب الأمين العام، الى الخرطوم، وبحث مع الرئيس عمر البشير، مبادرة «مشروع للأمن الغذائي العربي»، مؤكدا أن الجامعة العربية ملتزمة بتقديم دعم كبير للسودان من أجل نجاح مبادرته بخصوص الأمن الغذائي العربي، مشيرا ان مبادرة السودان أمام القمة العربية المقبلة ستكون محل اهتمام كبير، وأن لجان جامعة الدول العربية أعدت تقريرا شاملا حول مبادرة البشير، مشيرا الى أن المشروع سيطرح رسميا أمام قادة الدول العربية في قمة نواكشوط من أجل البحث عن تمويل له. وكانت قمة الرياض تبنت في مطلع العام 2013 م ، مبادرة الرئيس السوداني لتحقيق الأمن الغذائي العربي عبر توفير السودان لفرص واعدة للاستثمار في مجالى الزراعة والثروة الحيوانية، وأصبحت هذه المبادرة من أهم مخرجات القمة العربية الاقتصادية الثالثة. – تهدف المبادرة الى تعزيز الأمن الغذائي العربي، من خلال توفير مخزون استراتيجي آمن من السلع الغذائية الاستراتيجية يحول دون نشوء أزمات غذائية مستقبلية، بالاضافة الى الحفاظ على استقرار أسعار المواد الغذائية بصفة مستدامة. – ترتكز المبادرة على أن يقوم رأس المال العربي بدعم البنى التحتية للمشروعات التي تتعلق بالمبادرة ويقوم السودان بتوفير الأراضي والمياه، حيث يمتلك السودان 200 مليون فدان صالحة للزراعة مع مصادر متنوعة للمياه من أنهار وأنهار موسمية ومياه جوفية وأكثر من 103 ملايين رأس من الماشية و45 مليون من الدواجن وثروة سمكية تقدر بحوالى 100 ألف طن للمصائد الداخلية و10 آلاف طن للمصائد البحرية. بجانب التركيز على قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات الكبيرة، التي تستهدف الفجوات الغذائية المهمة التي تستقطب الشراكات مع الدول والقطاع الخاص، والتأكيد على دور الشركات العربية في تنمية المجتمعات التي تقوم فيها حتي تكون شريكا ومساهما أساسيا في التنمية الشاملة. – اعتماد استراتيجية جديدة تحقق الارتقاء بإنتاجية الزراعة والتصنيع الزراعي والغذائي، ووضع منظومة للتعاون العربي في مجال المعلومات عن الأمن الغذائي بما يشمل اعداد الدراسات والمعلومات وعقد اللقاءات والندوات وتنفيذ المشروعات، مع تسريع تنفيذ البرنامج الطارئ للأمن الغذائي. – اضافة الى تنسيق الجهود العربية لتطوير إنتاج المحاصيل الرئيسية من الحبوب والمحاصيل الزيتية والسكر واللحوم، بجانب العمل على تبني سياسات بناء المخزون لتحقيق استقرار الامدادات، ثم تطوير الأسواق المركزية مع تحديث شبكات النقل . توفير التمويل طويل المدى والميسر للمشروعات الزراعية والغذائية، وتحفيز المصارف التجارية لتقديم التسهيلات التمويلية المناسبة، وتعزيز دور مؤسسات التمويل العربية المشتركة لمواكبة الاحتياجات التمويلية للمشروعات، الى جانب تفعيل دور المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات للتأمين على مخاطر الاستثمار تجاه المخاطر غير التجارية. – توحيد التشريعات القانونية في مجال الاستثمار في الدول العربية التي تسهم في جذب المستثمرين والعمل على تكوين قاعدة معلومات استثمارية موحدة واستقرار سعر الصرف، اضافة للاستفادة من التجارب الاستثمارية الناجحة ومعالجة العقبات التي تواجه الاختلاف في التشريعات القانونية بين الدول العربية. – بجانب ازالة المعوقات التي تواجه التجارة العربية البينية في المنتجات الزراعية والغذائية في اطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وذلك نظرا لأهمية التجارة الاقليمية في الحد من الأزمات الغذائية وتداعيات تقلبات الأسعار، مع تشجيع إنشاء شركات للنقل البري والبحري لتعزيز التجارة البينية في المنتجات الزراعية وتخفيض تكاليف النقل وتعزيز الكفاءة الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية. وتشمل المبادرة رؤية اقتصادية بالأرقام والمشروعات وطبيعتها عبر وضع معدلات يسهم فيها رأسمال عربي لتنمية القدرات المشجعة للإنتاج الزراعي والحيواني، بجانب التصميم المستمر لازالة المعوقات، والاستفادة من الاستقرار في بيئة الاستثمار، عبر رؤية تحسين التشريعات وتطوير البنيات التحتية والتحديات الأخرى.