اعربت وزارة الخارجية الامريكية عن بالغ قلقها للمعارك بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد، مما تسبب في اصابة وتشريد مدنيين وأجبر منظمات انسانية على الرحيل، بينما بدأت منظمات انسانية مفاوضات للوصول الى المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، فيليب كرولي في بيان أمس الاول،ان بلاده تحث الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد، على الامتناع عن المزيد من اعمال العنف والسماح للبعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور بالوصول الى جبل مرة لتقييم الوضع الانساني واستعادة الاستقرار.»واضاف ان واشنطن «قلقة للغاية بشأن تلك التقارير» . واعتبر كرولي ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعته الحكومة مع حركة العدل والمساواة يتيح فرصة لخفض العنف في دارفور لكنه يحتاح الي توسيعه ليشمل الجماعات الاخرى،وقال «نعتقد ان أي عنف على الارض يقوض روح عملية السلام»، ودعا جميع الاطراف الى الالتزام بعملية السلام التي تتوسط فيها الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وفي السياق ذاته، بدأت منظمات انسانية أمس مفاوضات للوصول الى منطقة جبل مرة ،حيث تجرى معارك عنيفة بين التمرد والقوات المسلحة، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وقال سام هندريكس المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الخرطوم ان «مندوبي المنظمات الانسانية يجرون مفاوضات مع الحكومة للوصول الى جبل مرة». من جهته اكد كمال سائكي مسؤول الاتصال في يوناميد «لقد اردنا التوجه الى الميدان لمعاينة ما يجري لكننا جوبهنا برفض من قوات حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد»، واضاف «هذه مفارقة انهم يتهموننا بعدم القيام بأي شيء ثم يمنعوننا من التوجه» الى المنطقة. وبحسب منظمة اطباء العالم الفرنسية غير الحكومية التي علقت نشاطها في المنطقة، فإن المعارك الاخيرة في جبل مرة ادت الى «زيادة عدد النازحين في المنطقة الى اكثر من مئة الف». وينفي الجيش مشاركته في المعارك غير انه اقر بحدوث اشتباكات مع حركة التمرد التي قال انها تنصب كمائن وتستولي على عربات بالقوة.