حسب الاتفاق الذي تم بين وحدة تنفيذ السدود ومواطني ولاية النيل الأزرق المتضررين من تعلية سد الروصيرص أن يتم ترحيل المواطنين الذين يقطنون في المناطق المستهدفة بتعلية سد الروصيرص بعد أن يتم تشييد مباني بمواصفات ترضي كل المتضررين وأن يتم تعويض كل أصحاب البساتين والأراضي الواقعة في نفس الموقع وإنشاء مدن وطرق وإنارة وشبكات مياه ومستشفيات ومدارس وغيرها، وبالفعل بدا العمل في المدينة العاشرة بمحلية «قيسان» ومن خلال زيارة قام بها وفد حكومة ولاية النيل الأزرق برئاسة الوالي الفريق مالك عقار وقادة الإدارة الأهلية إلى المدينة رقم «11» وبعد المعاينة أبدي المواطنون استياءهم ورفضهم التام لما شاهدوه من مباني لاترقي لان تكون سكنا لأسرهم ذكروا أن هذه المباني مبنية من مواد لاتصلح للبقاء والصمود لأقل من عام، والزائر لهذه المدينة يجد تفاصيلها على النحو الآتي :- يتكون المنزل من غرفتين الغرفة الواحدة مبنية من حديد « مواسير مربعة» تثبت على الأرض في شكل غرفة معروشة بزنك أمريكي وجنبات الغرفة من سياج سكسبندة وإضافه إلى الفلين واسمنت لتكون حوائط للغرفة الواحدة. مبارك سعيد خميس من مواطني منطقة قال هذه المباني ما مباني مستقبل ودي أساسا مابنعتمد عليها دي مزرعة دواجن الناس يتقوا الله أنحن رافضين رفض هذه المباني ما تستمر.. ثم إلتقينا بعدد من المواطنين الذي تحدثوا بحرقة وألم، منهم الشيخ أحمد سبت أبكر شيخ قرية افد النويري :الشئ الشفناه ده نحن بنرفضوا رفض تام لان البنيان ده معرض لخطورة في المستقبل وعشان نحن ندخل في هذه المباني كمواطنين ما برضينا وإذا كان فيها بيم ارضي باسمنت وسيخ كان يكون أفضل لأنه بيثبت المباني دي تخليها ثابتة لان الأرض طينية والمباني دي مرفوضة كما قال الصادق أرباب عبد الرحمن شيخ قرية «افد التوم» : المباني دي ما مباني مستقبل مباني عشوائية ولا نحن ما فاهمين البناء وعمرنا كلو ما شفنا مباني زى دي إلا مباني الدواجن لكن عشان ابن ادم يرضي يسكن في مباني زى دي يقول سمحة ولو الوالي قال المباني دي سمحة ماعندنا مانع ونحن نقول البيوت دي ما صالحة ونحن رافضنها. عثمان شندي النور مواطن من قرية افد النويري :- بالنسبة للمباني دي المباني دي «كعبة عديل كده بأمانة، يعني والناس ديل اجتمعوا مع شيوخ القري المتضررة وقالوا ليهم ان شاء الله نحن حنبني ليكم بيوت زي بيوت ناس مروي عديل كده وهسه شغل مروي نحن ما شيفنوا يا جماعة نحن دآيرين البناء يكون طوب ومونة حرة او بلوكات » الشيخ ناصر إبراهيم محمد شيخ قرية دروب :- المباني دي رافضنها تماما لأنها مباني تشبه مباني «الدواجن» أنا اقترح تكون المباني من البلوكات أو ببيم وهذا هو المطلب ونحن مابنقبل هذه المباني . الشيخ سليمان اثنين صباح الخير شيخ قرية افد التوم الإنقاذ :البناء ده رافضنوا رفض باتً إذا كان زي ده وما نافع كلو كلو ده بناء بتاع دواجن نحن ما دايرنو بتاتاً. خميس عثمان سعيد شيخ افد الأول شمال: المطلب بتاعنا هذه المباني لاتليق بالإنسان والمفروض يبنوا لينا ببيم وأسمنت وطوب. وكيل منصور جبريل من مواطني قرية افد: المبني ده كعب ما ممكن الناس يسكنوا في مساكن زي دى على الإطلاق فيه خطورة للناس البسكنوا فيها عندنا «هواء في الصعيد» هنا يرفع ليك الزنكى ده ويخلي المساكين في «الصقيعة» ده مبني عشوائي نحن ترفضوا ..السقف ما بعيش أكثر من ثلاث سنوات وبعدين البيوت ما فيها حمامات ولا مطبخ وحجتهم انو الأرض لاتصلح للبناء حامد تابى سعد من مواطني قرية دندن الشيخ : المبني دي ما لائق بينا لأنو عندنا «هواء في شهر ثلاثة وشهر ستة والله يصبح الناس عرايا هو اقوي من الار بي جي» هذا هو واقع الحال للمواطنين المتضررين من تعلية سد الروصيرص والذين قال لهم السيد رئيس الجمهورية إن تعلية سد الروصيرص بمثابة ليلة القدر لكن الآن عيش المتضررون حالات من الاستياء والتذمر لكنهم بعد كل ذلك في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة عسي ولعل أن يكون هنالك تغيير لهذه المباني تنال رضاهم ونحن نعلم أن وحدة تنفيذ السدود من شانها إرضاء الإنسان وتكريمه لأنه مكرم عند الله تعالي.
