يعاني مزارعو ولاية القضارف من شح العمالة وارتفاع أسعار الوقود مما أدى إلى عرقلة عملية حصاد الذرة حيث أكد المزارع جلال حسين من منطقة القريشة أن زيادة أسعار الوقود أصبحت هاجساً للمزارع في ظل ارتفاع أسعار الحصاد حيث بلغ سعر حصاد الأردب من (16 25) جنيهاً فيما بلغ سعر الترحيل من (8 14) جنيهاً وبلغ سعر العتالة من (2 4) جنيهات فيما بلغ سعر الحاصدة (دراسة) من (9 15) جنيهاً كما أشار إلى زيادة إنتاج الذرة لهذا العام تؤدي إلى إعسار الوفرة في ظل تدني الأسعار حيث لم يتجاوز سعر الأردب (140) جنيهاً وأضاف بأنه أنتج هذا العام حوالي (30) ألف جوال ذرة لمساحة (20) ألف فدان مقارنة بالعام الماضي (16) ألف جوال وتطرق إلى أن أسعار الذرة للعام الماضي تجاوز سعر الأردب (240) جنيه بجانب قلة التكلفة وارتفاع الصادرات مما أدى إلى التوسع في العملية الزراعية والمساحات المزروعة وناشد الحكومة الاتحادية بدعم المزارعين في حصة الوقود عبر الزراعة الآلية واستنكر الزيادة التي أدرجها مجلس الولاية التشريعي على المحاصيل الزراعية التي تبلغ (1%) من سعر الجوال بجانب رسوم تجديد المشاريع من (300 500) جنيه وقال إن تدني الأسعار وفرض الجبايات من قبل الحكومة أدى إلى توطين المزارع الإثيوبي و استئجار الأراضي السودانية حيث يتم الاستئجار لعام واحد باكثر من (80) ألف جنيه من جهته أشار المزارع عمر حسن فاضل نائب رئيس اتحاد الزراعة الآلية بان ارتفاع الوقود أدى إلى زيادة تكلفة الحصاد خاصة في عملية (دق الذرة) (من 10 15) جنيهاً في ظل تدني أسعار الذرة وطالب بالتوسع في إدخال الميكنة والحزم التقنية والتقانات الزراعية في الحصاد بعد نجاح التجرية في حصاد السمسم وطالب فاضل حكومة الولاية بشراء كميات من المحصول عبر المخزون الاستراتيجي وإدخال المستثمرين وصناعة النشاء والجلكوز. من جهته أكد العقيد عثمان أحمد حسن معتمد محلية القريشة بان المساحات المزروعة لهذا العام بلغت (235) ألف فدان بجانب (45) ألف فدان أعيدت من الإثيوبيين مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بفضل التمويل المبكر واستخدام التقانة الحديثة حيث بلغت انتاجية الفدان الواحد (25) جوالاً بدلاً من (20) وأشار حسن إلى أن محليته قد مولت عشر جمعيات زراعية بجانب الزراعة البستانية لنهر عطبرة وإكمال الدورة الزراعية لتسمين الماشية وقال إن محليته قد فرغت من الدراسات الأولية لربط المحلية بالطريق القاري ونهر عطبرة وتشييد أسواق محاصيل حديثة لتخفيف الصرف على المزارع وتفعيل إيرادات المحلية، مشيراً إلى إكتمال المرحلة الأولى لكهرباء سفاوا بتركيب مائة عمود و(2) مولد كهربائي بجانب افتتاح الوحدة الصحية لمنطقة شعيب لمكافحة مرض الكلازار والملاريا.