خمسة عشر عاماً من الحضور البهى ومصطفى سيد أحمد «المقبول» يجمل صباحاتنا ونهاراتنا وأمسياتنا، يتدفق صوته الدافئ فى الفضاء العريض ليكتب كل يوم قصة ميلاد جديد «لإنسان» أدمن فينا الحضور وتحدى الغياب، وها نحن اليوم نحتفى بالذكرى بعد أن علمنا إن للموت طعماً آخر، وإحساساً مغايراً، سلامات يازول يارائع. وعالم باتساع الحُلْم بقامةَ يشتهي التابوت فما لَفَظَ البحر يُونِس ولا أنسدّت شهِية الموتْ ويا زول يا رائع تمشي بالحسره وتموت؟ سلامات يارائع، وسامحنا على الصحوه فى زمن الغفله لندرك ذلك المعنى بعد فوآت الأوآن «رحل صوت المغنى حزين» على وطناً صبح وطنين وعلى علماً صبح علمين وعلى بلداً صبح بلدين، ولكن دعنا نغنى رغم ذلك «لبت العرب النوبية، ولبت النوبه العربية» ول«مشرع الحلم الفسيح» ولكن يومنا «النهب» اسلبنا خوفنا كبرنا قدرك مرتين طول قدر كتفك كتوفنا. أيا مصطفى كنا نفترش الأمل ونتغطي بالنجوم على مداخل السفر في إنتظار عودتك فإذا بك تتوضأ ميمماً وجه السفر «الوداع» ومن ثم تتمدد فينا بطول الوطن وعرضه رغم إنه أصبح منقوصاً، أيها العنيد، البهي، الحاضر الغائب الحافي على أشواك الطريق، رحلت بلا عوده تحمل هموم الغلابه والتعابه والمساكين، سلامات يازول ياحاضر. [email protected]