مرثية الشاعر أزهري محمد علي مدخل أول: لمتين مِتْيمِّم شَطْر النيل مُتوقِّي اليابسه ووْاَرد متوكِّي الغُنيه عصا موسى بِتْهِش في غيم الإلفة الشارد مهدودة القُدرة وفترانة حَرداَن الضُل البارد بِتْوجِّل لى يوسف في البِير يطْلَع من بَطن البير المارد! مَدْخل ثاني: فات الكان بدّينا إحساس بالإلفه وكان راوينا فات الباكي جَرِحنا وناسي جُرحو ولافّي ورانا مدينه.. مدينه فات الصاحي ونحن نَغِطْ في النومه السابعة طالِق حِسِّو ولا حسيِّنا حَتْحَتْ فينا غُناه الطاعِم وفَاتْ قنعانْ من خيراً فينا سلاماتْ يا زول يا رائع سلاماتْ وعواّفي! سلاماتْ يا خُلاصة الخير الفي الناس وترياق الزمن المُتْعافي سلاماتْ يا زول يا رائع سلاماتْ وعَوَّافي البارح عصفورتكْ ركَّتْ في البال رقَصَتْ وأدَتْ عصفور الريد شبَّال وطارتْ من قولة كَرْ ما الزول النَهرَ العصفورة بِحرِّض في كِلاب الحّر لابسنى وداخِل في اللَحم الحي راصد كلّ البِسْأل عَنْ حالي حرَّش ضُلّي عليَّ ونتّف زَغب الخاطرة التَّخْطُر على بالي ومَنَع العصفورة تَحومْ إستْجوّب كل الناس البِجُو في النوم ما تْقومْ يا زول يا رائع ومهمومْ يا مضيّع ضَيْ عيني وراكْ واقف حاحاي للنوم. يا مْستّف رئةَ الدنيا شهيق ومُشحتِف روح الخرطوم كيف حال يا أبوي كيف حال يا خال وتعالْ! إتْفَضَّل على باحة بيتنا الطّيب ماعون الأطفال ضمدَّ جراحاتك تعالْ! من ضلامَاتكْ تعالْ! من حافة البرزخ تعالْ! من شرفةْ الملكوت تعالْ! أدّينا هينين من صبرُ السكة أبعد من مَشيِكْ والجرح أعمق من حدود الإحتمالْ السابله والأطفال هِناك قداَّمك المشوار طويل والريح وراك كل البيوتْ إتشرَّفت لى طَلْعَتَكْ والوَنَسه ما كِمْلَت معاك القَرقراب والقهْقَهه مَينْ سمّى ترحابك غياب! ؟ والغيبه بتْزيدك بَهَا لو يرِتق الحُزن المَصَابْ كان بَعدك الموت إنتهى يا أقصى حالات الحضور المُشتهى يا مُنْتَهَى! تعال قرِّحنا بس دهشة غُناك الحَي وحَّيْ من جُرحك الدامي! وفَتَر حيلَكْ وحيّ من ضُلّك الرامي! وحِمِل شيلَكْ تموت مِتْل الشدر واقف تموت واقف على حيلَكْ فيا حْليلَكْ يا حْليلَك .. بِنستنَّاكْ على صهوة جياد الريحْ بنِستنَّاكَ! في الزمن اللديح القِيحْ على باب الحلم في غُناكْ بِنِستنَّاك! رحيلك شَلْهَت الدنيا: ورتّب العالم البهِنَاك بَستْنّاك! وأنا تاني وراك َشِنْ لاحِقْ ؟ دَهَسَتْني في بُعْدَك حِدوَ الخوف الداخله عليّك بالسَاحِقْ أدِّيني القُدْره التمْنَحني بِحجمْمَكْ سعةَ الشوف لو أقدر أطِلْ من شاهق لو أقْدر ألوّح لعيونك تَلْمَحنِي وأنا ضَعفي أمامك فاضحني سامحني! ما قدرت أطولَكْ سامحني! شُفتَكْ من وجع طَالع على برزخ ملتقى النيلين كنتَ هناكَ وحّيدك وكل الناس أتنين .. أتنين براك واقف في حدْ السيف براك الما وقف بينْ... بينْ تغازل حلمك الفارع فَتح بابين على الملكوتْ تَسَلِّم على حضرة جلال الموتْ وتفتح في الأرِض نفّاج إذا امتلأ الفراغ بالصوت فيا باطن الأديم أفتح براحات الحنين مُشْرَعْ وأَنْدَهْ لي مُدن شاخت أنْدَه لأطلال القُرى الراحت بيوتْ في بيوتْ تَمْرُق من شِبر مَسَرح مدن فاضله وعالم باتساع الحُلْم بقامةَ يشتهي التابوت فما لَفَظَ البحر يُونِس ولا أنسدّت شهِية الحوتْ ... ويا زول يا رائع تمشي بالحسره وتموت ؟ وسلاماتْ يازول يا رائع واقف براك واقف براك والهم عصف ريحا كسح زهرة صباي ليلا فتح شرفة وجع قمرا رحل فارق سماء مطر الحزن عاود هطل جدد عذاب الأرصفة ضئ المصابيح البعيد اتعب عيونك وانطفى لمتين مواعيدك سراب والريد شقى حرقة وجفا بعد المشاوير البقت ممدودة في نبض التعب آه نبض التعب تعود وتلقى رجاك زول حفظ الوداد زمنا صعب آه زمن صعب والباقي من ليل الهوى عطر الصبابة الما انسكب والباقي من كل الغناء سيل الكتابة الما نضب واقف براك مشرع الحلم الفسيح يا مشرع الحلم الفسيح أنا بيني ما بينك جزر نتلاقى و الموج اللديح .. القدرة والذات الشحيح كملتو ما كمل الصبر نتلاقى فير الزمن المريح وميعادنا في وش الفجر يا مشرع الحلم الفسيح يا بعض مني فيني ساكن أنا اصلي منك ومشتهيك وبيناتنا ليل الفرقة داكن هبت هبوبك ... افتح شبابيك المساكن وسع دروبك .. نور مصابيح الاماكن يا مشرع الحلم الفسيح يومنا النهب اسلبنا خوفنا كبرنا قدرك مرتين طول على كتفك كتوفنا يا رغبة الوعد البيسكن بين غناوينا وحروفنا ضوى الدساكر والضفاف عبى الحناجر بالهتاف سدد مسامات الرعاف ونور مغاراتنا وكهوفنا يا مشرع الحلم الفسيح أنا وأنت والمطر الفصيح نأخذ بعض شكل السماء حدثني دائماً كلما تنشف على البر الضفاضع ويهجر الضوء المواضع .. تسقط من الكف الأصابع حدثني دائماً كلما حدثني لو تاهت خطانا على الدروب المبهمة أو ربما .. تهدم الشوارع حدثني لو صادف الكي المواجع وضلك على الساحل رمى حدثني لو مطرك همي علمنا دائما كلما نبذر على أرضك شهيد يطلع شمس ويسند بإيدنو السماء .