أكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية، رئيس وفد الحكومة إلى مفاوضات الدوحة، الدكتور أمين حسن عمر، أن الوساطة ممثلة في وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبر يل باسولي، عقدت أمس الاول اجتماعات مكثفة مع شخصه ثم مع رئيس «حركة التحرير والعدالة» الدكتورالتجاني السيسي. وأكد عمر في حديث إلى «الحياة» قبيل مغادرته الدوحة أن الاجتماعات تهدف إلى «وضع لمسات نهائية لاتفاق سلام دارفور»، وشدد على «أننا قطعنا شوطاً كبيراً يسهّل الآن على الوساطة تجهيز وثيقة كاملة لاتفاق السلام خلال فترة قصيرة». وتوقع توقيع وثيقة سلام دارفور في فترة لا تتجاوز أسابيع، مشيراً إلى أن هناك ترتيبات ستتخذها الوساطة في هذاالشأن، لافتاً إلى أنها ستزور أديس أبابا غداً الخميس ثم نيويورك، وستجتمع مع اللجنة الوزارية العربية الأفريقية ،المعنية بملف دارفور برئاسة قطر، قبل عرض الوثيقة النهائية. مشيراً إلى أن الوساطة تحرص على أخذ رأي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في الوثيقة. وأكد أنه تم الآن تجاوز معظم النقاط الخلافية بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، لكنه أكد أن هناك أشياء بسيطة تحتاج إلى لمسات نهائية وتحتاج الوساطة لجمع الرأي حولها. وعن آفاق المفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، قال إن الوساطة قدمت لنا مقترحات لوقف إطلاق النار ، وأبدينا تحفظات على بعض النقاط، مشيراً إلى أن هناك حالة عدم ثقة بين الحكومة وحركة العدل والمساواة، بسبب تجربة سابقة، كما أن لهم تحفظات على اقتراح وقف العدائيات. وشدد على أنه إذا لم تتولد ثقة فمن الصعب الاستجابة لطلباتهم ،وأوضح أن هذه الحركة المتمردة «تتكلم عن حرية حركة قياداتها من دارفور وإليها، كما أنهم يريدون دعماً لوجستياً».