شهدت أسواق ولاية غرب دارفور إرتفاعا غير معهود في أسعار السلع الاستهلاكية احدثت آثارا على مواطني الولاية الذين يشكل الفقراء والمساكين والعجزة غالبيتهم في وقت شهدت فيه أواق المحاصيل ثباتا في أسعار المحاصيل التي يعتمد عليها المواطن في موارده ولما كان ترحيل المحاصيل من مناطق الانتاج الى الاسواق المختلفة في الغالب يُرحل عبر الدواب، وبالتالي فإن زيادة أسعار الوقود لم يكن لها تأثير في زيادة تكاليف الترحيل، وان وجدت الزيادة تكون في المواد الاستهلاكية التي تأتي من ام درمان. «الصحافة» التي تجولت في سوق الجنينة وقفت على أبرز ملامح السوق اذ بلغ سعر رطل الزيت «2» جنيه رطل السكر«2.5» جنيه، كيلو الدقيق «4» جنيه، كيلو لحمه الضان «16» جنيه، كيلو لحمة البقر«8-12» جنيه، كيلو طماطم «1» جنية كيلو بطاطس «2» جنيه، جوال الدخن الكبير «110» جنيه، جوال الذرة «35» جنيه، جوال قمح «25» جنيه. اثناء تجول «الصحافة» داخل أسواق الجنينه المختلفة إلتقت بعدد من المواطنين لمعرفة ظروفهم المعيشية في ظل إرتفاع الاسعار حيث تباينت أرائهم فقد ذكر البعض انهم يعتمدون على الزراعة اذ كان موسم الزراعي ناجح وبتالي معيشتهم لم تتأثر، لان أسعار الذرة والدخن في حالة تراجع مستمر اذا لم يحتكرها التجار كما لم يتم ترحيلها الى الولايات اخري، بينما إشتكي عدد من المواطنين من إرتفاع سعر رطل السكر اذ بلغ سعر جوال السكر «220» جنيه وبالتالي فقد شكا الاهالي خاصة ان السكر يمثل لهم ضروره اذ انه يدخل في كثير حتيجاتهم اليومية وذهب أخرون الى وفرة المنتجات الشتوية تجعلهم مطمئنون على العيش بالطماطم والدكوة، يساعد على ديمومة الطماطم ان الجنينه معروفة بالسواقي على ضفاف الاودية حيث يوجد عدد كبير من الاسر تعمل على زراعة المحاصيل الشتوية والصيفية للإكتفاء الذاتي وما زاد يعرض في الاسواق لتوفير بعض الضروريات وعلى راسها اللحوم، وقد اسهم وجود المنظمات الاجنبية على توفر السيولة وبالتالي انتعشت القوة الشرائية في مواجهة إرتفاع الاسعار. مدير ديوان الذكاة قطاع الجنينة الشيخ محمد أحمد أكد أن للديوان دور كبير تجاه دعم الفقراء لمواجهة مشكلة في إرتفاع الأسعار ويقوم الديوان بمساعدة الفقراء وفق المصارف الثمانية وفقا لمعدلات الجباية الواردة مشيراً إلى أن الديوان يدخل السوق لشراء الدخن والذرة لمقابلة الحاجة الماسة للفقراء والمساكين وتقديم الاعانات الدورية النقدية والمساهمة في العلاج المباشر لهم بالتعاون مع مشروع الدواء الدوار. نستطيع أن نقول أن ثبات الاسعار في المحاصيل والمحافظة على الحالة المعيشية للمواطن بمدينة الجنينه تحتاج لجملة من التدابير من قبل السلطات المحلية.