*(حبيبة قلبي تفشى الخبر وعم القرى والحضر) والمشهد يضم ( البطل الرعديد بن علي وهو يحدق في وجه بنت الطرابلسي العفريته )... وهو يترنم بأغنيتنا السودانية المشهورة.. ويتكرر المشهد في كل يوم... وكل فضيحة منسوبة لذلك (الثنائي) الذي زرع الفساد.. من جميعه في ارض تونس... سلب ونهب لمدخرات الشعب الكادح... وارهاب وبطش الشباب والطلاب والفقراء... المسحوقين تحت عجلات بلدوزر (ارهاب الدولة) الملقبة بالدستورية (عجبي)! *الشيطانة بنت النابلسي كانت اشجع من بعلها في اللحظات الاخيرة... فحينما كان يدبر وسائل الهروب (بجلده)... كانت الشيطانة تنظم في هدوء مؤامرة تهريب طن ونصف من الذهب الخالص... وهذا مشهد يستحق مسلسل خاص به... لانه يصور ويوضح (التواطؤ) بين من شاركوا في نهب ثروات الشعب التونسي... وتخزينها واستثمارها في اسواق الفساد... مديرو المصارف... والسماسرة والشركات العقارية... والبلطجية وعصاباتهم من القتلة وسفاكي الدماء... مشاهد تفضح افاعيل واوزار الانظمة الدكتاتورية في عالمنا الثالث... حيث الحكام نسخة طبق الاصل لزين العابدين بن علي... وحيث (البطانات) من الذكور والاناث الساعد الايمن في السلب والنهب والترهيب والاغتيالات... وفي لحظات المشاهد الختامية هم وهن اول الهاربين من غضبة الشعب... للاستمتاع بما هربوا وادخروا في الخارج لبقيه العمر (المخزي) والعياذ بالله. *البعض يقول إن ماجرى في تونس هبة (تلقائية) فجرتها عاصفة الاسعار... وآخرون يصفونها بانها مجرد (اضطرابات) غاضبة قادها العطالى وكان يمكن اخمادها لولا غفلة الاجهزة القمعية الباسطة!.. واذا كانت هذه الاوصاف تعبير عن (الاندهاشة) التي احدثتها (المفاجأة) عند البعض... فإن مايقابلها من كتابات بعض عملاء الانظمة الدكتاتورية هدفه صرف انظار الشعوب عن دروس الثورة التونسية (المنتصرة) تفادياً لانتشار نموذجها (الخلاق) هنا وهناك ليهدم الهياكل (الدكتاتورية)... فيهرب (اولياء) النعمة... وتأتي ساعة الحساب وتذهب (المكافآت والعطايا الحرام)... *الثورة التونسية باصالة دوافعها الانسانية النبيلة قد اصبحت حقاً مناراً هادياً لكل المسحوقين تحت عجلات بلدوزر الانظمة الدكتاتورية الباطشة... لذلك فانها قد اصبحت حقاً مصباح الخلاص الذي اطاش بصواب اعداء الشعوب كلهم... أجمعين. أتابع.