دعت قوى تحالف جوبا، المفوضية القومية للانتخابات، الى ايقاف استغلال المؤتمر الوطني للسلطة، واجهزة الدولة المدنية والنظامية والمساحات الاعلامية في الطرقات في حملاته الانتخابية ،والغاء منشورها الاخير الخاص بتنظيم الحملات الانتخابية باعتباره مقيداً للحريات ومخالفا للقانون والدستور، وهددت في الوقت نفسه باتخاذ مواقف تصعيدية في حال تجاهلها وعدم الاستجابة لتلك المطالب ،بينما حذر الحزب الاتحادي الديمقراطي «الاصل» من انه لن يسمح باجراء انتخابات مزيفة، وقطع بمشاركة زعيمه محمد عثمان الميرغني في اجتماع رؤساء قوى جوبا في 15 مارس الجاري، لاتخاذ قرار حاسم بشأن الانتخابات. وسيرت قوى المعارضة، اضافة للحزب الاتحادي الديمقراطي «الاصل» تظاهرة سلمية امس للمفوضية ، تقدمها مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان ، ومرشح الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، الى جانب قيادات احزاب الشيوعي سليمان حامد، والاتحادي الاصل علي السيد، ورئيس هيئة التحالف الوطني فاروق ابو عيسى، والقيادية في الامة القومي مريم الصادق . وقال مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان، في تصريحات عقب تسليم مذكرة لممثل المفوضية مختار الاصم ، ان المذكرة سيكون لها ما بعدها، لاسيما وانها تخوض في قضايا ستحدد مستقبل العملية الانتخابية. واشار للاجتماع الذي سيعقد بعد اسبوع لقوى جوبا لاتخاذ قرارات مهمة تجاه مجمل الاوضاع المتعلقة بالانتخابات، وتوقع عرمان ردا شافيا وكافيا من المفوضية للمذكرة خلال اسبوع، وحذر من ان عدم الرد سيقود القوى السياسية «وهي رئيسية» لتحريك الشارع في عمل سلمي ديمقراطي، تصحح به كافة الاوضاع،وزاد» ولنا القدرة على ذلك وسبق واثبتناه»، وقطع بمواصلة الحملات الانتخابية في كل انحاء البلاد وتعبئة الشعب لانتزاع حقوقه الديمقراطية وفي اجراء انتخابات حرة ونزيهة. ووجه عرمان انتقادات لمنشور المفوضية الاخير، وقال ان المفوضية وضعت عبر منشورها يدها في يد الاجهزة الامنية باصدار لوائح تحد من النشاط السياسي وتقيد حرية الاحزاب. وفي السياق، هدد القيادي في الاتحادي الاصل علي السيد ،بان القوى السياسية ستتخذ اجراءات ،في حال لم تستجب المفوضية للمطالب الواردة في المذكرة. واشار الى ان الميرغني سيشارك في اجتماع رؤساء الاحزاب منتصف مارس المقبل، وقال «لن نسمح باجراء انتخابات مزيفة، ولن ندعها تقوم بهذه الطريقة ، وسنلجأ لتحقيق ذلك بالوسائل المدنية». وفي ذات المنحى، اكد مبارك الفاضل ،مواصلة الضغط على مفوضية الانتخابات لتغيير ممارساتها المنحازة وقال «اذا لم ينفع الضغط سيكون بيننا وبين المفوضية الشعب والرأي العام المحلي والعالمي، ولن نسمح للمؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات». الى ذلك، وصف رئيس هيئة التحالف الوطني فاروق ابو عيسى ،المفوضية، بانها اصبحت اداة في يد المؤتمر الوطني لتضييق الحراك السياسي والانتخابي للاحزاب لضمان استمرار وهيمنة الوطني على الدولة ، وقطع بتزوير الانتخابات من أولها لآخرها «على حد قوله». وفي السياق، انتقدت المذكرة وضع اسم مرشح الوطني للرئاسة عمر البشير على بطاقات الاقتراع الرئاسية، بحجة انه اول من تقدم للترشح، واشارت الى انه يطعن في حيدة المفوضية، لاسيما وانه تم دون علم او اخطار الاحزاب بأمر الاولوية. وتضمنت المذكرة جملة مطالب ومقترحات بالمعالجة، على رأسها حل الخلاف حول الاحصاء السكاني والدوائر الجغرافية الناتج عنها بصورة متفق عليه ،الى جانب العمل على اكمال مطلوبات الانتخابات في دارفور برفع حالة الطوارئ، وايجاد حل للقضية، وعدم تجزئة الانتخابات فيها. وانتقدت المذكرة طبع بطاقات التصويت والاقتراع بالمطابع السودانية التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني واعتبرته يسهل عملية التزوير.